306

عرب ادبيان په عباسي عصرو کې

أدباء العرب في الأعصر العباسية

ژانرونه

ولطالما تزحلق في تحذلقه إذ يطلب السجع أو الجناس، فيزور عنه، وما يتأتى له إلا بشق النفس، وتظهر عليه البرودة والغثاثة كقوله: «واستعنت بقاطبة الكتاب، فكل منهم قطب وتاب.» فقد جر قاطبة من أجل الجناس والسجع، وهي لا تستعمل إلا منصوبة على الحال، ووضع فعل تاب في غير موضعه، فبدا نافرا متقلقلا.

ومن قبائحه في المسجوع أن يفصل بين العامل والمعمول كقوله: «أو لخالك دان، عبد المدان.»

18

وشغف الحريري بهذه المحسنات وغيرها من أنواع البديع اللفظي والمعنوي، حمله على أن يجعلها من أغراض مقاماته، فأنشأ مقامات لا غاية منها إلا إظهار براعته في هذه الأشياء، وحلاها بأشعار ورسائل فيها العواطل والحوالي، والرقط والأخياف، وفيها التوريات والأحاجي والألغاز، فتعقد بها إنشاؤه، وكثر غموضه، فعني بشرحها وتفسيرها، وتحليل معجماتها ومعمياتها، فمن العواطل قوله من قصيدة:

أعدد لحسادك حد السلاح

وأورد الآمل ورد السماح

ومن الحوالي:

فتننتي فجننتني تجني

بتجن يفتن غب تجن

19

ناپیژندل شوی مخ