235

عرب ادبيان په عباسي عصرو کې

أدباء العرب في الأعصر العباسية

ژانرونه

غفولان عنا، ظلت أبكي وتبسم

40

فلم أر بدرا ضاحكا قبل وجهها

ولم تر قبلي ميتا يتكلم

وأكثر عنايته بأن يغوص على المعاني الدقيقة ويستخرجها من مكامنها. وأن يدخل الفلسفة على الحب، فإذا صح أن تسميه غزلا في مثل هذه الحال، فهو فيلسوف الغزليين وغزل الفلاسفة. وقد يجيء بالأشياء الحسنة لما فيها من قوة التفكير، ودقة المعنى، وقد يعتاص عليه اللفظ، فما ينجلي له الكلام، وربما تبغض فيه وتبرد. ومهما دار الأمر فإن أرضت الفلسفة في الغزل الأدباء أو المفكرين، لا نراها ترضي حبيبا مرحا لعوبا، تعود أن يفهم لغة العاطفة، لا لغة العقل. وهيهات أن يكون له صبر على إجهاد فكره ليتفهم غزلا خفي المعنى، أو معقد اللفظ قيل فيه. وماذا يهمه من تفلسف أبي الطيب في وضع قانون الصبابة للمحبين ليصح أن يسموا عشاقا:

جهد الصبابة أن تكون كما أرى

عين مسهدة وقلب يخفق

أوليس من التبرد أن يوغل شاعرنا في التفلسف، فيختلق الأعذار للنوى، ويجعل منها شخصا عاشقا حبيبه:

ملامي النوى في ظلمها غاية الظلم

لعل بها مثل الذي بي من السقم

ناپیژندل شوی مخ