231

عرب ادبيان په عباسي عصرو کې

أدباء العرب في الأعصر العباسية

ژانرونه

وقال في عمة عضد الدولة:

ويظهر التذكير في ذكره

ويستر التأنيث في حجبه

33

هذا؛ وإن أحسن حلية تتحلى بها مراثي أبي الطيب هي الحكم والأمثال.

هجاؤه

لم يصطنع أبو الطيب الهجاء آلة للتكسب كما اصطنعه بشار ودعبل وابن الرومي، فالمتنبي أعز نفسا من أن يهبط بها إلى هذا الدرك. وإنما اصطنعه عدة للكفاح يؤذي بها من آذاه، ويدرأ بها عن نفسه. ولا نعد هجاءه في كافور من قبيل التكسب؛ لأنه لم يهجه مهددا ليعطيه ، أو مستقلا عطاءه. وإنما هجاه لأن كافورا آلمه في صميم فؤاده؛ إذ عبث به عبث الوليد بلعبته، حتى إذا ملها اطرحها وحطمها، فقد استقدم كافور أبا الطيب، وكان هذا يأنف أن يتصل به، ووعده بأن يقطعه ولاية يدبر أعمالها، ثم ماطله وكذب عليه، واستأثر به، ومنعه براح مصر، فهذه الأمور أحفظت الشاعر وزادته كرها للعبد فهجاه. وكذلك هجوه لابن كيغلغ فلو لم يؤخره عن السفر لما هجاه. وهكذا هجاؤه لضبة، فإن رفاقه الكوفيين هم الذين حملوه على هجوه، ولم يكن يريده. وليس له في غير هؤلاء الثلاثة هجاء يستحق الذكر إلا أبياتا مبثوتة في عدة قصائده ذم بها الزمان وأهيله، والملوك والحساد والشعراء، فجاءت وليدة الألم والتنافس، والدفاع عن النفس، وحب الذات، والاستئثار بالنفوذ وجوائز الأمراء. وحب الاستئثار بالجوائز يرجع عند المتنبي إلى التنافس والاعتداد بالنفس أكثر مما يرجع إلى الرغبة في التكسب كما يدل على ذلك شعره.

وهجاء أبي الطيب مقذع يؤلم الأعراض، فاحش الألفاظ والمعاني، يمتاز في تلك القوة التي تتغلغل في أجزائه، هي قوة نفس الشاعر العاتية، وفي تلك الأمثال الحكمية التي يتحلى بها جميع شعره. ثم في ذلك التشاؤم الذي تضاعف في صدره بعد الإخفاق المتواصل، فجعله ناقما على الدهر وبنيه. ثم في اشمئزازه من المهجو واحتقاره له، حتى لا يكاد يخاطبه إلا بصيغة التصغير. ثم في تصويره السخري له حتى يجعل منه أضحوكة شوهاء فيصيبه بخلقه وخلقه ومنزلته الاجتماعية.

وسخر أبي الطيب بعيد من أن يكون فيه نكتة لطيفة، أو شيء من الظرف، وإنما هو تهكم حاد جارح يعجب أكثر مما يضحك. وأبرع هجاء قال كان في كافور؛ فإنه افتن فيه ما شاء له الفن، فأرضى به نفسه المتألمة، الثائرة على العبد المتملك. وكافور عند أبي الطيب كويفير بصيغة التصغير، وكناه أبو النتن، وأبو البيضاء. وألقابه الخنثى، والأسيود، والخنزير، والخصي، والنويبي وما شاكل.

غزله

ناپیژندل شوی مخ