عرب ادبيان په عباسي عصرو کې
أدباء العرب في الأعصر العباسية
ژانرونه
فما ترزق الأقدار من أنت حارم
ولا تحرم الأقدار من أنت رازق •••
وأرهب حتى لو تأمل درعه
جرت جزعا من غير نار ولا فحم
22
وأضراب هذه المغاليات كثيرة في شعر أبي الطيب لا نرى حاجة إلى الاستزادة منها، ففي القدر الذي أوردناه كفاية للدلالة على نظر الشاعر إلى ممدوحه، وشغفه بكل خارق عجيب. ومثل هذه المعاني وغيرها معادة مكرورة في ديوان المتنبي فلا تكاد تقرأ قصيدة إلا وقعت على شيء منها وجدته في قصيدة سواها. وترداد هذه الأفكار في شعره دليل على ما كان لها من بليغ التأثير في نفسه. وهي إلى ذلك يشوبها الغلو المستكره حتى لينحدر بصاحبه إلى السخف، وربما لا يخلو من المضحكات فيخيل إليك أن الشاعر يهزأ بممدوحه، كقوله:
فبعده وإلى ذا اليوم لو ركضت
بالخيل في لهوات الطفل ما سعلا
23
ومثل هذه الحماقات يحفل بها شعر صباه أكثر من شعر كهولته.
ناپیژندل شوی مخ