عرب ادبيان په عباسي عصرو کې
أدباء العرب في الأعصر العباسية
ژانرونه
أخلاقه وصفاته
يصور لنا شعر المتنبي أخص ما يمتاز به صاحبه من الصفات، ففيه الكبرياء والأنفة، والشجاعة، والطموح، وحب المغامرات. وفيه التعفف والترصن، ومجانبة اللهو والهزل، حتى إن شاعرنا كان يكره الخمر لأنها تضيع العقل:
وأنفس ما للفتى لبه
وذو اللب يكره إنفاقه
ولا يكرهها لأن الكتاب حرمها، فتحريم الكتاب عنده دون تحريم ممدوحه إذا أراده على شربها:
وإذا طلبت رضى الأمير بشربها
وأخذتها فلقد تركت الأحرما
ومن يعلو بنفسه إلى منازل الأنبياء والرسل لا يرجى منه تحرج في الدين، فقد روي أن أبا الطيب لم يكن يصوم، ولا يصلي، ولا يقرأ القرآن. ولكنه كان وفيا لأصحابه، فقد ترك حلب غاضبا مقهورا، وقلبه لم يزل يحن إلى سيف الدولة. وبعث أبو العشائر غلمانه ليغتالوه، فلم يقل فيه كلمة سوء، وإنما قال أبياتا تشعر بحبه الأكيد له:
ومنتسب عندي إلى من أحبه
وللنبل حولي من يديه حفيف
ناپیژندل شوی مخ