عرب ادبيان په عباسي عصرو کې
أدباء العرب في الأعصر العباسية
ژانرونه
صورا إليك بألحاظ تواليها
22
وقد يعرض لسياسة الخلافة في مدحه المتوكل، فيؤيد حق العباسيين، ولكنه لا يهجو الطالبيين مع علمه بكره الخليفة لهم؛ لأن هواه فيهم، ولم يجاهر بميله إليهم إلا بعد مقتل المتوكل وقيام المنتصر. وكان المنتصر ينكر على والده اضطهاده العلويين، وإذنه للناس بلعن علي، ولطالما عارضه في ذلك فلقي منه التحقير والطرد، فلما مدحه البحتري بعد أن ولي الخلافة، ذكر عطفه على العلويين، وجاهر بتفضيل علي على عمر قال:
وإن عليا لأولى بكم
وأزكى يدا عندكم من عمر
ولم يعرض بعد المتوكل لسياسة الخلافة إلا في الندرى؛ ذلك بأنه لم يخلص الحب لخليفة إخلاصه إياه للمتوكل. ثم إنه رأى ضعف الخلائف الذين توالوا بعد المتوكل، فعلم أن من العبث الكلام على سياسة الخلافة بين العباسيين والطالبيين ما دام الأمر فيها للموالي. وأصبح لا يمدح خليفة إلا مدح الموالي معه وازدلف إليهم. ويكثر ذكره لهم في مدح المعتز، ولعله كان يشفق عليه من سطوتهم، أو يخشى على نعمته أن تزول بزواله، وهو قد اتصل به وحظي عنده أكثر منه عند غيره، فإذا مدحه أشاد بذكرهم وجعلهم جند الله لتأييد الخليفة ونصرته، واعتذر عنهم إذا أساءوا إليه أو أثموا:
وليت نصره الموالي فأعطته
علو السماك أو هو أعلى
أما الموالي فجند الله حملهم
أن ينصروك فقد قاموا بما احتملوا
ناپیژندل شوی مخ