عرب ادبيان په عباسي عصرو کې
أدباء العرب في الأعصر العباسية
ژانرونه
الأزدي. ولد في البصرة وبها نشأ، وتخرج على أئمة زمانه. ذكر منهم ولدا أبي الأسود الدؤلي عطاء وأبو الحارث، ويحيى بن يعمر، وميمون الأقرن، وعنبسة الفيل. وتبدى غير مرة وخالط الأعراب وسمع منهم، وأخذ شيئا كثيرا عنهم، فنبغ في اللغة والنحو. وكان له براعة في تصحيح القياس، واستخراج المسائل النحوية وتعليلها. وعنه أخذ سيبويه واستمده لكتابه الشهير في النحو. وتخرج عليه كثير غير سيبوبه منهم مؤرج السدوسي، والنضر بن شميل، والأصمعي.
وكان له معرفة بالنغم والحساب. وذكر بعضهم أنه ألم باليونانية إلماما تاما. ولعله أخذها عن تلميذه حنين بن إسحاق العبادي، فإن حنينا كان يحكم اللسان اليوناني، وقد لزم الخليل مدة حتى برع في لغة العرب، فغير عجيب أن يتعلم الخليل منه اليونانية، وهو الذي عرف بحب العلم ونادر الذكاء.
وظل في البصرة يشتغل بالتأليف والتعليم حتى مات، وكان زاهدا متعففا، حليما وقورا.
آثاره
وله من الآثار شيء كثير منها في اللغة، ومنها في الأنغام، وأشهرها كتاب العين في اللغة والنحو، دون فيه ما جمعه من الألفاظ والقواعد، ورتبه على حروف الهجاء، وقدم الحلقية منها لأنها أبعدها مخرجا. وابتدأ بالعين لأنه أعمق حروف الحلق وهي: ع. ح. ه. خ. غ، وجعل بعدها حرفي اللهاة، وهما: ق ك، ثم الشجرية
28
وهي: ج. ش. ض، ثم النطقية وهي: ط. د. تاء، ثم اللثوية وهي: ظ. ذال. ثاء، ثم الذولقية وهي: ر. ل. ن، ثم الشفهية وهي: ف. ب. م، ثم حروف العلة وهي: ي. و. ا.
وأطلق عليه اسم العين من باب تسمية الكل باسم الجزء، وتسمية الكتاب باسم الباب الأول منه عادة شاعت عند كثير من الأمم. وقد رأينا أبا تمام يفعل مثل ذلك في مختاراته، فيسميها باسم الباب الأول منها وهو باب الحماسة. وقيل إن الخليل جرى في ترتيب كتاب العين مجرى وضاع المعاجم السنسكريتية، فإن الهنود يبدءون بأحرف الحلق، وينتهون بالأحرف الشفهية.
ويقول صاحب وفيات الأعيان: «إن أكثر العلماء العارفين باللغة يقولون إن كتاب العين ليس من تصنيف الخليل. وإنما كان قد شرع فيه، ورتب أوائله، وسماه بالعين. ثم توفي فأكمله تلامذته النضر بن شميل، ومن في طبقته كمؤرج السدوسي، ونصر بن علي الجهضمي وغيرهما، فما جاء عملهم مناسبا لما وضعه الخليل في الأول، فلهذا وقع فيه خلل كثير يبعد وقوع الخليل في مثله.»
والخلل الذي يشير إليه ابن خلكان ناتج في أكثره عما ورد في كتاب العين من شواهد النحو على المذهب الكوفي مع أن الخليل بصري، فقد ناقض فيه نفسه، وخالف ما جاء في كتاب سيبويه مما رواه سيبويه عنه. ولا يدفع ذلك قولهم إن الخلاف بين البصرة والكوفة لم يقم إلا بعد الخليل؛ لأن الكلام ليس على ذاك الخلاف وإنما هو التناقض في آراء الخليل، وهذا ما نجله عنه كما نجل سيبويه عن الكذب في روايته عن أستاذه. ولذلك نرجح ما رواه ابن خلكان من أن الخليل مات قبل أن يتم كتابه، فعاثت فيه أيدي تلاميذه، ومنهم كوفيون، فأفسدوا فيه، وأوقعوا كثيرا من الخلل، فشك فيه بعض العلماء وانتقدوه، منهم الأزهري صاحب التهذيب، وابن سلمة الكوفي، والسيوطي في كتابه المزهر.
ناپیژندل شوی مخ