Two Commentaries by Ibn Hisham on Alfiya Ibn Malik
حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك
پوهندوی
جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع
ژانرونه
هـ- مناقشة شراح الألفية في مواضع أشكلت من كلامهم، خاصة ابن الناظم، وربما لم يسم من يناقشه. ومن ذلك:
- ذكر عند قوله في حذف الخبر:
وبعدَ واو عيَّنَتْ مفهومَ مَع ... كمثلِ كلُ صانعٍ وما صنع
قولَ ابن الناظم: فإن لم تكن الواو للمصاحبة لم يَجُزِ الحذف، وقال: «وهذا فاسدٌ، بل جاز الحذفُ والإثباتُ، نصَّ عليه الناظمُ في "شرح التسهيل"» (^١).
- قال معلقًا على قوله: «والكسرَ» في البيت ١٧٣:
والفتح والكسر أجز في السين من ... نحو عسيت وانتقا الفتح زكن
«قال ابنُه: إتباعًا، ولم يَزِدْ على ذلك شيء. قلت: أي: إتباعًا للياء الساكنة، ومِنْ ثَمَّ اختَص هذا الحكمُ بالمسند للتاء والنون، وخرج عن ذلك نحوُ: عَسَيَا» (^٢).
- قال عند حديثه عن مواضع كسر همزة "إنَّ" في قوله:
أو حكيت بالقول أو حلت محل ... حال كزرته وإني ذو أمل
«قال ابنُه: إن "بالقول" الباءُ فيه للمصاحبة، يعني: حُكِيت الجملة مصاحبةً للقول، وليس بمتعيِّن، بل يمكن أن تكون الباء فيه الداخلةَ على الآلة؛ لأنك لو قلت مبتدِئًا: إن زيدًا قائم؛ لم يُفهَم أنه حكاية، فإذا قلت: قال عمرو: إن زيدًا قائم؛ فالقولُ مفيد لأنه حكاية، فهو آلة الحكاية» (^٣).
- ناقش ابن الناظم في إجازته رفع المكرر على التحذير؛ حملًا على قول الناظم:
وكمحذر بلا إيا اجعلا ... مُغْرًى به في كل ما قد فُصّلا
بأن قوله: "قد فُصِّلا"يأباه، وقال: «ولو أنه قال: في سائر أحكامه؛ لكان قد يمكن بكُلْفةٍ كبيرةٍ. وله أن يقول: مرادُه: في كلِّ ما قد فَصَّل النحويون من الأحكام، لا: في
(^١) المخطوطة الثانية ٢٦. (^٢) المخطوطة الثانية ٤٣. (^٣) المخطوطة الأولى ٨/ب.
1 / 71