Two Commentaries by Ibn Hisham on Alfiya Ibn Malik
حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك
پوهندوی
جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع
ژانرونه
"التَّسْهِيل" (^١)، قال: ويُختار اتصالُ نحو هاءِ: أعطيتكه.
وقال ابنُ (^٢) أبي الرَّبِيع (^٣): إذا قدَّمت ما له الرتبةُ اتصل لا غيرُ، تقول: أعطيتكه، قال الله تعالى: ﴿أَنُلْزِمُكُمُوهَا﴾.
وفي "كتاب" (^٤) س ما يشهدُ له، قال: فإذا كان المفعولان اللذان تعدَّى إليهما فعلُ الفاعل مخاطبًا وغائبًا؛ فبدأت بالمخاطب قبل الغائب؛ فإن علامة الغائب العلامةُ التي لا يقع موقعَها "إياه"، وذلك قولك: أعطيتكه، وقد أعطاكه، قال الله تعالى: ﴿أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ﴾، فهذا هكذا إذا بدأت بالمخاطب قبل الغائب. انتهى.
فهذا نصٌّ منه على قول ابن أبي الرَّبِيع، خلافًا للزَّمَخْشَريِّ وابنِ مالِك ومَنْ سبقهما إلى هذا القول (^٥).
(خ ٢)
* قولُه: «هاءَ ["سَلْنِيه"] (^٦) وما أَشْبَهَه»: يعني: في كونه ثانيَ ضميرين، أوَّلُهما أخصُّ، وليس مرفوعًا.
وقولُنا: «وليس مرفوعًا» أعمُّ من أن يكون منصوبًا أو مخفوظا (^٧)، وهذا مرادُه، فلا ينبغي أن يُحمل كلامُه على إرادة خصوصيةِ المثالِ بالنسبة إلى كون الضميرِ الأولِ منصوبًا (^٨).
(^١) ٢٧.
(^٢) هو عبيدالله بن أحمد بن عبيدالله الإشبيلي، أبو الحسين، كان إمامًا في النحو، أخذ عن الشلوبين، له: القوانين، والبسيط في شرح الجمل، وشرح الإيضاح، وغيرها، توفي سنة ٦٨٨. ينظر: الوافي بالوفيات ١٩/ ٢٣٨، وبغية الوعاة ٢/ ١٢٥.
(^٣) الملخص ٥٨٧، ٥٨٨.
(^٤) ٢/ ٣٦٤.
(^٥) الحاشية في: ٤/أ.
(^٦) ما بين المعقوفين ليس في المخطوطة، والسياق يقتضيه.
(^٧) كذا في المخطوطة، والصواب: مخفوضًا.
(^٨) الحاشية في: ١١.
1 / 222