219

Two Commentaries by Ibn Hisham on Alfiya Ibn Malik

حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك

پوهندوی

جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع

ژانرونه

قلت: لا؛ لأنه للغَيْبة، لا لذي الغَيْبة، والفرق بينهما ظاهر جَلِيّ، وإنما هذه كالهاء في "إيَّاه" (^١). وذَا انتِصابٍ فِي انفِصالٍ جُعلا ... إِيَّايَ والتفريعُ ليس مُشكلا وفي اختِيارٍ لا يَجِيءُ المنفَصِلْ ... إِذا تَأتّى أن يَجِيءَ المتصل (خ ٢) * وذلك لأنهم إنما عَدَلوا عن الظاهر الضمير (^٢)؛ لرغبتهم في الإيجاز، وإزلة (^٣) الإلباس، وتركِ التكرار. أما الأول؛ فإنك إذا قلت: العُبَيْثران (^٤) شَمَمْته؛ كان أوجزَ من إعادته، وفيه الأمر الثالث، وهو السلامة من التكرير، وأما الثاني؛ فإنك إذا قلت: زيدٌ ضربت زيدًا؛ لم تأمنْ أن يُظَنَّ أن الثاني غيرُ الأول، وأن عائد الأولِ متوقَّع، فإذا جاء الضمير زال ذلك، ولا شكَّ أن المتصل أخصرُ. من "الخَصَائِص" (^٥). وقال (^٦): فإن قلت: فإنا نرى إقامتَهم المنفصلَ مُقامَه أكثرَ من العكس. قيل: لَمَّا كانوا إذا قَدِروا على المتصل لم يفارقوه؛ غُلِب المنفصل؛ فعوَّضوه أَنْ جاءوا به في مواضعَ موضعَ المتصل (^٧)، كما قلبوا الياءَ واوًا في: الشَّرْوى (^٨)، والفَتْوى؛ لكثرة دخول الياء على الواو في اللغة (^٩).

(^١) الحاشية في: ١٠، ونقل ياسين في حاشية الألفية ١/ ٤٦ معناها مختصرًا، ولم يعزه لابن هشام. (^٢) كذا في المخطوطة، والصواب: للضمير. (^٣) كذا في المخطوطة، والصواب: وإزالة. (^٤) هو نبات طيب الريح. ينظر: تاج العروس (ع ب ث ر) ١٢/ ٥١٢. (^٥) ٢/ ١٩٥. (^٦) ٢/ ١٩٧. (^٧) كذا في المخطوطة، والذي في الخصائص: «في موضع المتصل». (^٨) هو المِثْل. ينظر: القاموس المحيط (ش ر ي) ٢/ ١٧٠٤. (^٩) الحاشية في: ١١.

1 / 220