Two Commentaries by Ibn Hisham on Alfiya Ibn Malik
حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك
پوهندوی
جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع
ژانرونه
* فأما قولُه (^١):
يَا لَيْتَنِي وَهُمَا نَخْلُو بِمَنْزِلَةٍ ... حَتَّى يَرَى بَعْضُنَا بَعْضًا وَنَأْتَلِفُ (^٢)
فعلى إنابة ضميرٍ عن ضميرٍ، وكذا: ما أنت كأنا، وعلى قول الفَرَّاءِ (^٣) يكون "يا ليتني وهما" على الموضع، كقوله (^٤):
يَا لَيْتَنِي وَأَنْتِ يَا لَمِيسُ (^٥)
وأما: رأيتُك أنت، ومررتُ بك أنت؛ فعلى الإنابة أيضًا، وهو مطَّرد في باب التأكيد، دون ما قدَّمنا، وسيأتي (^٦) تعليلُه في بابه.
فإن قلت: إذا قلت: كان زيد هو الفاضلَ؛ فليس لهذا موضعُ إعرابٍ أَلْبَتَّةَ، لا رفعٌ ولا غيره عند ص (^٧):
وَمَا لَهُ مَحَلُّ إِعْرَابٍ لَدَى ... أَئِمَّةِ البَصْرَةِ حَيْثُ وُجِدَا (^٨)
قلت: ولا هو ضميرٌ على المذهب الصحيح، وكلامُنا في الضمائر.
فإن قلت: يلزم فسادُ طَرْدِ قولِه فيما تقدَّم: «فَمَا لِذِي غَيْبةٍ» البيتَ.
(^١) لم أقف له على نسبة. (^٢) بيت من البسيط. ينظر: معاني القرآن للفراء ١/ ٣١١، وضرائر الشعر ٢٦٠، والتذييل والتكميل ٥/ ٢٠٧، وارتشاف الضرب ٥/ ٢٤٤٥، وخزانة الأدب ١٠/ ٣١٤. (^٣) معاني القرآن ١/ ٣١١. (^٤) لم أقف له على نسبة. (^٥) بيت من مشطور الرجز. ينظر: معاني القرآن للفراء ١/ ٣١١، ومجالس ثعلب ٢٦٢، والمنتخب لكراع ١/ ٦٣٣، وشرح التسهيل ٢/ ٥٢، والتذييل والتكميل ٥/ ٢٠٧، والمقاصد النحوية ٢/ ٧٨٢، وخزانة الأدب ١٠/ ١٨، ٣١٤. (^٦) ص ١٠٢٩. (^٧) ينظر: الكتاب ٢/ ٣٩٠، والأصول ٢/ ١٢٥. (^٨) من أبيات "الكافية الشافية" لابن مالك التي جاءت في بعض نسخها. ينظر: شرح الكافية الشافية ١/ ٢٣٩ ح ١.
1 / 219