٦٨ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شاهين، حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا محمد بن زنبور المكي (١) قال: «سَأَلَ أَبِيْ زُنْبُورُ بْنُ أَبِي الأَزْهَر (٢) مالِكَ بْنَ أنَسٍ -وَأَنَا أَسْمَع- عَنْ رَجُلٍ أَرْضَعَتِ امْرَأَتُه غُلَامًا وَأَرْضَعَتْ سَرِيَّتُه جَارِيَةً قال: "اللَّقَاحُ (٣) وَاحِدٌ"» (٤) .
(١) أبو صالح، قال الحافظ: "صدوق له أوهام". التقريب (٤٧٨/ت٥٨٨٦) .
(٢) هو زنبور بن أبي الأزهر المكي. قال ابن ماكولا: قال الدارقطني وعبد الغني: "روى عن مالك"، ولم يقع لنا من حديثه، إنما روى محمد بن زنبور أن أباه سأل مالكًا وهو يسمع. الإكمال (٤/١٩٠)
(٣) اللقاح هو الإحبال، قال ابن فارس: "اللام والقاف والحاء أصل صحيح يدل على إحبال ذكر الأنثى، ثم يقاس عليه ما يشبه". معجم مقاييس اللغة (ص٩٥٩ - طبعة دار الفكر -) .
(٤) إسناده حسن.
وذكره ابن ماكولا في"تهذيب مستمر الأوهام" (ص٢٥٥) .
وقد روي هذا عن ابن عباس ﵁ أنه سئل عن رجل كانت له امرأتان، فأرضعت إحداهما غلامًا وأرضعت الأخرى جاريةً فقيل: يتزوج الغلام الجارية؟ فقال: "لا، اللقاح واحد".
أخرجه مالك في الموطأ (٢/٦٠٢) عن ابن شهاب عن عمرو بن الشريد عن ابن عباس به.
وأخرجه عن مالك الشافعي في مسنده (ص٣٠٦)، وعبد الرزاق (٧/٤٧٣) .
وأخرجه من طريق مالك أيضًا الترمذي (٣/٤٥٤)، والدارقطني (٤/١٧٩ - وقرن مالكًا بابن جريج ـ)، وابن حزم في "المحلى" (١٠/٤)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٧/٤٥٣) كلهم بألفاظ متقاربة.
والأثر سيورده المصنف في الرواية رقم (٤٩٤) .
وأخرجه ابن أبي شيبة (٤/١٧) من طريق ابن جريج عن عمرو بن الشريد به.