يقول:
سمعت أبا بكر بن دُرَيد (١) يقول: سمعت أبا حاتم السِّجِسْتانيّ (٢) يقول: سمعت
الأصمعي (٣) يقول: «مَا تَكَبَّر عَلَيَّ أحدٌ أكثرَ مِنْ مَرَّةٍ، قُلْتُ: وكيفَ ذَاكَ؟ قال: لا أُكَلِّمُه بعدَهَا» (٤) .
٣٩ - سمعت أحمد يقول: سمعت أبا عمر بن حيويه يقول: سمعت أبا بكر بن سيف (٥) يقول: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول: سمعت الشافعي يقول: «التَّصَاوُن (٦) في النُزْهة سُخْفٌ» (٧)
(١) هو محمد بن الحسن بن دُرَيد بن عتاهية، الأزدي البصري، العلامة شيخ الأدب صاحب التصانيف.
قال الذهبي: "كان آية من الآيات في قوة الحفظ". مات سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
سير أعلام النبلاء (١٥/٩١-٩٨) .
(٢) اسمه سهل بن محمد بن عثمان، أبو حاتم السجستاني، النحوي المقرئ البصري.
قال الحافظ: «صدوق فيه دعابة، مات سنة ٢٥٥هـ» . التقريب (٢٥٨/ت ٢٦٦٦) .
(٣) هو عبد الملك بن قُريب بن عبد الملك بن علي بن أصبح، أبو سعد الباهلي.
صدوق سُنِّي، مات سنة ٢١٦هـ وقيل غير ذلك، التقريب (٣٦٤/ت ٤٢٠٥) .
(٤) أخرج نحوه الدينوري في المجالسة (٤/٣٩٢-٣٩٣/رقم ١٥٨٣)، من طريق عبد الرحمن بن أخي الأصمعي، وفي
(٥/٢٧٥-٢٧٦/رقم ٢١٢٢)، من طريق المازني، كلاهما عن الأصمعي أنه قال: «قال رجل: ما رأيت ذا كبر إلا تحول داؤه فيَّ، يريد أنّي أتكبّر عليه» .
وبإسنادَيْه قال: قال أعرابي: «ما تاه علي أحد قط مرتين، قيل ولِمَ ذاك؟ قال: لأنه إذا تاه علي مرة لم أعد إليه» .
والخبر في عيون الأخبار (١/٣٨٤)، وربيع الأبرار (٣/٤٣٢) .
(٥) هو عبد الله بن مالك بن عبد الله بن سيف التجيبي، الإمام المقرئ الكبير، توفي في جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثمائة.
سير أعلام النبلاء (١٤/٤٤٠) .
(٦) هكذا في المخطوط، وفي مناقب الشافعي "الوقار"، ومثله ذكر القزويني في "مفيد العلوم ومبيد الهموم" (ص٢٩٥) .
(٧) إسناده صحيح.
وأخرجه البيهقي في "مناقب الشافعي" (٢/٢١٢) من طريق الطحاوي قال: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول: سمعت الشافعي ﵁ يقول: "الوقار في النُّزْهة سُخْفٌ".
وذكره القزويني في "مفيد العلوم ومبيد الهموم" (ص٢٩٥) .