189

تراث ابو الحسن حرالي په تفسير کې

تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي في التفسير

پوهندوی

محمادي بن عبد السلام الخياطي، أستاذ بكلية أصول الدين تطوان

خپرندوی

منشورات المركز الجامعي للبحث العلمي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

د خپرونکي ځای

الرباط

ونفاستها مبدأ الخذلان: ﴿أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ﴾ فذل العبد - بالضم - لله، وذله - بالكسر - لعباد الله بشرى فوزه، وإعراضه عن ذكر الله، وصعر خده للناس نذارة هلاكه - انتهى. ﴿شَفَاعَةٌ﴾ وهي من الشفع، وهو إرفاد الطالب بتثنية الرغبة له فيما رغب فيه، ليصير كالإمام له في وجهة حاجته - قاله الْحَرَالِّي. ﴿عَدْلٌ﴾ وهو ما يعدل الشيء، ويكون معه كالعدلين المتكافئ القدر على الحمولة، فكأن العدل - بالكسر - في الشيء المحسوس، والعدل - بالفتح - في الشيء المعقول، وكذلك عادة العرب، تفرق بين ما في الحس وما في المعنى بعلامة إعراب في ذات نفس الكلمة، لا في آخرها - قاله الْحَرَالِّي. ﴿وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ﴾ والنصر تأييد المقاوم في الأمر بما هو أقوي من مقاومة، وهما طرفان ليصير كالمتقدم له بحكم استقلاله فيما يتوقع عجز المنصور فيه - قاله الْحَرَالِّي. قال الْحَرَالِّي: ولما كانت أسباب النجاة للمرء بأحد ثلاث: إما شفاعة من فوقه في العلم والفضل، وإما نصرة من فوقه في الأيد والقوة، وإما فكاك من يده لنفسه؛ إذ من هو مثله لايغني، وأحرى من هو دونه - استوفى الخطاب جميع

1 / 210