185

تراث ابو الحسن حرالي په تفسير کې

تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي في التفسير

پوهندوی

محمادي بن عبد السلام الخياطي، أستاذ بكلية أصول الدين تطوان

خپرندوی

منشورات المركز الجامعي للبحث العلمي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

د خپرونکي ځای

الرباط

وقال الْحَرَالِّي: والمتسق بذلك أي بما مضى خطاب إفهام يفهمه عطف إقامة الصلاة التي هي تلو الإيمان، فكأن خطابه الإفهام فارجعوا واستدركوا وأعلنوا بما كتمتم، وبينوا ما لبستم، وانصحوا من استنصحكم، وأقيموا وجهتكم لله بالصلاة، وتعطفوا على الأتباع بعد تعليمهم بالزكاة، وكملوا صلاتهم بما به كمال الصلاة؛ من الركوع العدل في الفعل بين حال قيام الصلاة وسجودها المظهر آية عظمة الله مع الراكعين، الذين هم العرب الذين وضعت أولى صلاتهم على كمال - انتهى. ﴿أَتَأْمُرُونَ﴾ من الأمر، وهو الإلزام بالحكم. قاله الْحَرَالِّي. وقال الْحَرَالِّي: ولما كان فيهم من أشار على من استهداه بالهداية لاتباع محمد، ﷺ، ولم يهدوا أنفسهم لما أرشدوا إليه غيرهم، أعلن، تعالى، عليهم بذلك نظما لما، تقدم من نقض عهدهم ولبسهم وكتمهم بما ظهر من نقص عقولهم الذي هو أدنى أحوال المخاطبين. ﴿وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ﴾ من التلاوة، وهو تتبع قول قائل أول من جهة أوليته. قاله الْحَرَالِّي. قال الْحَرَالِّي: فيه إشعار بأن أمر النبي، ﷺ، في منطوق تلاوته ليس في خفي إفهامه، فكان في ذلك خروج عن حكم نور العقل - انتهى.

1 / 206