تراث ابو الحسن حرالي په تفسير کې

ابن احمد اندلسي حرالي d. 638 AH
108

تراث ابو الحسن حرالي په تفسير کې

تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي في التفسير

پوهندوی

محمادي بن عبد السلام الخياطي، أستاذ بكلية أصول الدين تطوان

خپرندوی

منشورات المركز الجامعي للبحث العلمي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

د خپرونکي ځای

الرباط

فهذا هو الدين الأول. وأما الدين الثاني: فهو دين الذين هادوا، الذين منهم: ﴿الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا﴾. والذين: ﴿وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ﴾. والذين: ﴿يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ﴾. والذين: ﴿يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾. والذين ياكلون الربا: ﴿وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ﴾. والذين: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾. فهؤلاء أهل الدين الثاني. وأما الدين الثالث: فدين ﴿الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى﴾، الذين منهم الذين ضلوا عن سواء السبيل الذين غلوا في دينهم، وقالوا: ﴿عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ﴾، واتخذوا رهبانهم ﴿أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ﴾. وأما الدين الرابع: فدين الصابئة الذين منهم متألهو النجوم، عباد الشمس والقمر، والكواكب ومغيروهم، هم بالترتيب أول من عبد محسوسا سماويا. وأما الدين الخامس: فدين المجوس الثنوية، الذين جعلوا إلهين: نورًا وظلمة، وعبدوا محسوسا أفاقيا.

1 / 129