242

طوپيقا لأرسطوطاليس

طوپيقا لأرسطوطاليس

ژانرونه

وأنحاء المصادرة فيما يسأل عنه من المتضادات كأنحاء ما يصادر عنه من الأشياء التى يسأل عنها فى بدء الأمر: فأول هذه الأنحاء أن يصادر عن المتقابلات بمنزلة الموجبة والسالبة. والثانى أن يصادر عن المتضادات التى على طريق التقابل، مثل أن الخير والشر هما شىء واحد بعينه. والثالث متى كان قد أوجب الشىء كليا فأتى به فى الجزء على طريق التناقض، مثال ذلك متى كان قد أوجب أن علم المتضادات واحد، ثم أوجب للمصح والممرض ما يخالف ذلك، أو متى كان قد أوجب الشىء جزئيا، ثم رام أن يأتى بالنقيض فى الأمر الكلى. — وأيضا فمتى صادر عن ضد ما يلزم ضرورة عن الأشياء الموضوعة. وأيضا فمتى كان لم يصادر عن المتقابلات ثم صادر على هذين الشيئين أعنى اللذين عنهما يحدث التناقض على طريق التقابل.

والفرق بين أن يصادر على الأشياء المتضادة، وبين أن يصادر على الأشياء التى يسأل عنها فى بدء الأمر أن الخطأ فى هذه إنما يظهر فى النتيجة (وذاك أنا إذا صرفنا تأملنا نحو النتيجة نقول إنه قد صودر على الشىء المسؤول عنه فى أول الأمر)، والخطأ فى المتضادات إنما هو فى المقدمات من قبل أن بين هذه الأشياء تناسبا.

[chapter 83: VIII 14] 〈الارتياض فى الجدل〉

مخ ۷۲۷