213

تحفت المراء په وزيرو تاريخ کې

تحفة الأمراء في تاريخ الوزراء

پوهندوی

عبد الستار أحمد فراج

خپرندوی

مكتبة الأعيان

ژانرونه

تاريخ
لكاتب في ناحيته، وهو يقول: قطع الله رزقي يوم أقطع رزق كاتب. ووقع للذي سئل في أمره بجار مستأنف. وقال أبو القاسم: سمعت أبا الحسن بن الفرات يقول في وزارته الثالثة، وقد ذكر حال السواد وجلالته: إن الإحسان إلى الرعية يزيد في ارتفاعه، ولولا خوفي من أن يجلس في هذا المجلس من لا يعرف غرضي فيما أفعل، ويجعله تسوقًا علي عند من لا يفهم، لنقصت المزارعين ثلاثة أقفزة في كل كر من مقاسمة الإستان التام، ثم كان ينظر بعد ذلك كم يزيد في الارتفاع بهذه المسامحة. وحكى أبو القاسم قال: كان أبو الحسن بن الفرات يطلق للشعراء في كل سنة من سني وزارته عشرين ألف درهم رسمًا لهم سوى ما يصلهم به متفرقًا وعند مديحهم إياه. فلما كان في وزارته الأخيرة تذكر طلاب الحديث وقال: لعل الواحد منهم يبخل على نفسه بدانق ودونه، ويصرف ذلك في ثمن ورق وحبر، وأنا أحق بمراعاتهم ومعاونتهم على أمرهم. وأطلق لهم من خزانته عشرين ألف درهم. قال أبو القاسم: وكان في جهتي رجل يعرف بأبي بكر محمد بن إبراهيم البرني فأخذت له منها ثلاثمائة درهم، وأخذت لأبي سعيد الحسن بن علي العدوى خمسمائة درهم؛ وكان جاري وقد سمعت منه سماعًا كثيرة. وأخذت لأبي العباس أحمد بن عبد الله بن عمار لأنه كان يجيئني ويقيم عندي وسمعت منه أخبار المبيضة

1 / 223