تحفت المراء په وزيرو تاريخ کې
تحفة الأمراء في تاريخ الوزراء
پوهندوی
عبد الستار أحمد فراج
خپرندوی
مكتبة الأعيان
ژانرونه
تاريخ
علي بن محمد بن بسام ما قال إقطاعًا، ووقع به توقيعًا تسلمه كاتبها وصار به إلى أبي القاسم عبيد الله بن سليمان، فوقع تحته بامتثاله. ثم جاء إلى أبي العباس ابن الفرات، فوقع بالعمل عليه، وأنشأ الكتاب من حضرته بتسليم الإقطاع والتمكين منه، عنايةً منه بأمرها، وإيثارًا لاجتلاب شكرها. وأمر المدير بإدارته في الدواوين، وإثباته، وأخذ علامات الكتاب على رأسه ورده إلى حضرته من وقته، ففرغ منه في نحو من ساعتين وسلمه أبو العباس إلى الكاتب وانصرف شاكرًا. ومضى إلى أبي القاسم ميمون بن إبراهيم صاحب ديوان الزمام، فعرض عليه التوقيع والكتاب فقبل التوقيع وامتنع من إمضاء الكتاب، وذكر أنه يحتاج إلى أن يخرج إليه من ديوان الزمام عين الإقطاع ليكون بما يمضيه على معرفة وبينة. فالتمس منه توقيعًا إلى أبي أحمد ابن أخيه، وكان خليفته على الديوان، فوقع له بذلك، ودفع التوقيع إلى أبي أحمد. فماطله ودافعه، ولم يزل يتردد إليه وهو يعده ويخلفه، وعاد إلى أبي القاسم ميمون مستعديًا به على خليفته، وشاكيًا من مطله ومدافعته، فقال له: لا يجوز إمضاء الكتاب إلا بعد الوقوف على العبرة من الديوان. وحمل الكاتب ما عرض بقلبه من الضجر بوقوف أمره على أن صار إلى دريرة وعرفها الصورة، وخاطبها بما بعثها فيه على مراجعة الخليفة، فدخلت إليه، وأعادت ما ذكره الكاتب عليه. ثم شكرت الوزير وذمت ميمون
1 / 203