295

تحفة الطالب

تحفة الطالب

خپرندوی

دار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الطبعة الثانية ١٤١٦هـ

د چاپ کال

١٩٩٦م

يكفن فيه أباه فأعطاه، ثم سأله أن يصلي عليه، فقام رسول الله ﷺ ليصلي عليه، فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله تصلي عليه، وقد نهاك ربك أن تصلي عليه؟! فقال رسول الله ﷺ: "إنما خيرني الله [تعالى] ١ فقال: ﴿اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً﴾ ٢، وسأزيده على السبعين" قال: إنه منافق. فصلى عليه رسول الله ﷺ، قال: فأنزل الله ﷿: ﴿وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ﴾ ٣". رواه البخاري وهذا لفظه، ومسلم٤. قوله: واستدل بقول يعلى بن أمية٥ لعمر ﵁: "ما بالنا نقصر وقد أمنا ... " إلى آخره٦.

١ من ف. ٢ من الآية "٨٠" في سورة التوبة، وتتمتها: ﴿فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ . ٣ من الآية "٨٤" في سورة التوبة، وتتمتها: ﴿إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ﴾ . ٤ البخاري في كتاب تفسير القرآن "تفسير سورة براءة" باب "١٢" قوله تعالى: ﴿اسْتَغْفِرْ لَهُمْ ...﴾ إلخ ٥/ ٢٠٦ وفيه لفظه. وفي كتاب الجنائز، باب "٢٣" الكفن في القميص الذي يكف أو لا يكف ٣/ ٧٦. وفي كتاب اللباس، باب "٨" لبس القميص ... إلخ ٧/ ٣٦. ومسلم في كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، حديث "٣" ٤/ ٢١٤١. ٥ هو: يعلى بن أمية بن أبي عبيدة بن همام، التيمي المكي حليف قريش، وهو يعلى ابن منية -بضم الميم وسكون النون وفتح الياء- وهي أمه. صحابي مشهور، مات سنة بضع وأربعين ﵁. الإصابة ٦/ ٦٨٥، التهذيب ١١/ ٣٩٩، السير ٣/ ١٠٠. ٦ انظر القولة في مختصر المنتهى ص"١٥٦".

1 / 315