============================================================
مدينة ابي سرور: واول مدينة دخلناها من بلاد المليبار مدينة ابي سرور، وهي صغيرة على خور كبير، كثيرة اشجار النارجيل، وكبير المسلمين بها الشيخ جمعة المعروف بأبي ستة، احد الكرماء انفق امواله على الفقراء والمساكين : مدينة فاكنور: وبعد يومين منها وصلنا الى مدينة فاكنور، هدينة كبيرة على خور، بها قصب السكر الكثير الطيب الذي لا مثيل له بتلك البلاد، وبها جماعة من المسلمين يسمى كبيرهم بحسين السلاط، وبها قاض وخطيب، وعمر بها حسين المذكور مسجدا لاقامة الجمعة، وسلطان فاكنور كافر اسمه باسدو، وله نحو ثلاثين مركبا حربيا قائدها مسلم يسمى لولا : وكان من المفسدين يقطع بالبحر ويسلب التجار، ولما ارسينا على فاكنور بعث سلطانها الينا ولده، فاقام بالمركب كالرهينة ونزلنا اليه، فاضافنا ثلاثا باحسن ضيافة، تعظيما لسلطان الهند وقياما بحقه، ورغبة فيما يستفيده في التجارة مع اهل مراكبنا، ومن عادتهم هنالك ان كل مركب ير ببلد، فلا بد من ارسائه بها، واعطائه هدية لصاحب البلد يسمونها حق البندر، ومن لم يفعل ذلك خرجوا في اتباعه براكبهم، وادخلوه المرسى قهرا، وضاعفوا عليه المغرم، 1
مخ ۱۳۰