============================================================
فيقعد على احداها، ويقعد كل واحد منا على كرسي، وترتيبه آن يؤت بائدة نحاس يسمونها خونجة، ويجعل عليها طبق نحاس يسمونه الطالم، وتأتي جارية حسنة ملتحفة بثوب حرير، فتقدم قدور الطعام بين يديه، ومعها مغرفة نحاس كبيرة، فتغرف بها من الارز مغرفة واحدة وتجعلها في الطالم، وتصب فوقها السمن، وتجعل مع ذلك عناقيد الفلفل المملوح والزنجبيل الاخضر والليمون المملوح والعنبا، فياكل الانسان لقمة ويتبعها بشيء من تلك الموالح، فاذا تمت الغرفة التي جعلتها في الطالم، غرفت غرفت اخرى من الارز،: وافرغت دجاجة مطبوخة في سكرجة فيؤكل بها الارز ايضا . فاذا تمت المغرفة الثانية، غرفت وافرغت لونا آخر من الدجاج تؤكل به، فاذا تمت الوان الدجاج، اتو بألوان من السمك فياكلون بها الارز ايضا، فاذا فرغت الوان السمك، اتو بالخضر مطبوخة بالسمن والالبان فياكلون بها الارز، فاذا فرغ ذلك كله اتوا بالكوشان وهو اللبن الرائب وبهذا يختمون طعامهم، فاذا وضع علم انه لم يبق شيء يؤكل بعده، ثم يشربون على ذلك الماء الساخن، لأن الماء البارد يضربهم في فصل نزول المطر، ولقد اقمت عند هذا السلطان في كرة اخرى احد عشر شهرا لم آكل خبزا، انما طعامهم الارز، وبقيت ايضا بجزائر المهل وسيلان وبلاد المعبر والمليبار ثلاث سنين لا اكل فيها الارز، حتى كنت لا استسيغه إلا بالماء.
125
مخ ۱۲۵