229

تحفة المودود بأحكام المولود

تحفة المودود بأحكام المولود

پوهندوی

عبد القادر الأرناؤوط

خپرندوی

مكتبة دار البيان

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٣٩١ - ١٩٧١

د خپرونکي ځای

دمشق

فَإِن الله سُبْحَانَهُ أخر إنباتها إِلَى وَقت حَاجته إِلَى الطَّعَام لحكمته ولطفه وَرَحْمَة مِنْهُ بِالْأُمِّ وحلمة ثديها فَلَا يعضه الْوَلَد بِأَسْنَانِهِ فصل وَيَنْبَغِي تدريجهم فِي الْغذَاء فَأول مَا يُطْعِمُونَهُمْ الْغذَاء اللين فيطعمونهم الْخبز المنقوع فِي المَاء الْحَار وَاللَّبن والحليب ثمَّ بعد ذَلِك الطبيخ والأمراق الخالية من اللَّحْم ثمَّ بعد ذَلِك مَا لطف جدا من اللَّحْم بعد إحكام مضغه أَو رضه رضَا نَاعِمًا فصل فَإِذا قربوا من وَقت التَّكَلُّم وَأُرِيد تسهيل الْكَلَام عَلَيْهِم فليدلك ألسنتهم بالعسل وَالْملح الاندراني لما فيهمَا من الْجلاء للرطوبات الثَّقِيلَة الْمَانِعَة من الْكَلَام فَإِذا كَانَ وَقت نطقهم فليلقنوا لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله وَليكن أول مَا يقرع مسامعهم معرفَة الله سُبْحَانَهُ وتوحيده وَأَنه سُبْحَانَهُ فَوق عَرْشه ينظر إِلَيْهِم وَيسمع كَلَامهم وَهُوَ مَعَهم أَيْنَمَا كَانُوا وَكَانَ بَنو إِسْرَائِيل كثيرا مَا يسمون أَوْلَادهم ب عمانويل وَمعنى هَذِه الْكَلِمَة إلهنا مَعنا

1 / 231