وقال بعضهم : ذكر عبد الله بن سراقة [أنه] (¬1) لما نزلت العماليق مصر حين أخرجتها جرهم من مكة، بنت الأهرام، واتخذت بها المصانع، وبنت بها العجائب، ولم تزل بمصر إلى أن أخرجها مالك بن ذعر الخزاعي، وقال سعيد بن عفير: لم تزل مشايخ مصر يقولون: الأهرام بناها شداد، وكانوا يقولون بالرجعة، فكان أحدهم إذا مات دفن معه ماله كله، وإن كان صانعا دفن معه آلته.
وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم: كان من وراء الأهرام إلى الغرب أربعمائة مدينة من مصر إلى الغرب في غربي الأهرام.
وقال ابن المتوج في كتابه من عجائب مصر: ما بجانبها الغربي من البنيان المعروف بالأهرام، وعددها ثمانية عشرهرما منها ثلاثة بالجيزة مقابل الفسطاط.
ولما فتح المأمون أحدها انتهى إلى لوح مغطى بلوح من رخام مملوء من ذهب، واللوح مكتوب فيه أسطر، فطلب من يقرؤها فإذا فيه: عمرنا هذا الهرم في ألف يوم، وأبحنا لمن يهدمه في ألفي يوم، والهدم أسهل من البنيان، وجعلنا في كل جهة من جهاته من المال بقدر ما يصرف على الوصول إليه، لا يزيد ولا ينقص.
مخ ۹