294

تحفة الذاکرین بعضه الحصن الحصین له کلام سید المرسلین

تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين

خپرندوی

دار القلم

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٩٨٤

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

تصوف
وَكَذَلِكَ الْقُرْآن ربيع الْقُلُوب أَي يَجْعَل قلبه مرتاحا إِلَى الْقُرْآن مائلا إِلَيْهِ رَاغِبًا فِي تِلَاوَته وتدبره (قَوْله وَنور بَصرِي) سَأَلَهُ أَن يَجعله منور البصيرة والنور مَادَّة الْحَيَاة وَبِه يتم معاش الْعباد وَسَأَلَهُ أَن يَجعله شِفَاء همه وغمه ليَكُون بِمَنْزِلَة الدَّوَاء الَّذِي يستأصل الدَّاء وَيُعِيد الْبدن إِلَى صِحَّته واعتداله وَأَن يَجعله لحزنه كالجلاء الَّذِي يجلو الطبوع والأصدية //
(من قَالَ لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه كَانَت لَهُ دَوَاء من تِسْعَة وَتِسْعين دَاء أيسرها الْهم (مس. ط» // الحَدِيث أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير كَمَا قَالَ المُصَنّف ﵀ وَهُوَ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة ﵁ عَن رَسُول الله ﷺ قَالَ من قَالَ لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه كَانَت لَهُ دَوَاء الحَدِيث الخ قَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد (قَوْله من تِسْعَة وَتِسْعين دَاء) ظَاهره أَن هَذَا الذّكر شِفَاء هَذَا الْعدَد الْمَذْكُور وَيُمكن أَن يكون خَارِجا مخرج الْمُبَالغَة كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى ﴿ذرعها سَبْعُونَ ذِرَاعا﴾ فَيكون المُرَاد أَنه شِفَاء من جَمِيع الْأَمْرَاض والعلل الَّتِي أيسرها الْهم //
(وَمن لزم الاسْتِغْفَار (حب. د) وَمن أَكثر مِنْهُ (س) جعل الله لَهُ من كل ضيق مخرجا وَمن كل هم فرجا ورزقه من حَيْثُ لَا يحْتَسب (د. حب. س» // الحَدِيث أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن حبَان وَالنَّسَائِيّ كَمَا قَالَ المُصَنّف ﵀ وَهُوَ من حَدِيث ابْن عَبَّاس ﵄ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ من لزم الاسْتِغْفَار الحَدِيث الخ وَصَححهُ ابْن حبَان وَأخرجه من حَدِيثه ابْن مَاجَه وَلَفظ النَّسَائِيّ من اكثر الاسْتِغْفَار وَفِي الحَدِيث فَضِيلَة عَظِيمَة وَهِي أَن الاستكثار من الاسْتِغْفَار فِيهِ الْمخْرج من كل ضيق والفرج من كل هم وَحُصُول الأرزاق لَهُ من حَيْثُ لَا يحْتَسب وَلَا يكْتَسب فَمن حصل لَهُ ذَلِك

1 / 298