تحفة الذاکرین بعضه الحصن الحصین له کلام سید المرسلین
تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين
خپرندوی
دار القلم-بيروت
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٩٨٤
د خپرونکي ځای
لبنان
كفأت الْإِنَاء قَالَ فِي مطالع الْأَنْوَار فِي تَفْسِير هَذَا الحَدِيث المُرَاد بِهَذَا الْمَذْكُور كُله الطَّعَام وَإِلَيْهِ يعود الضَّمِير فَيكون الْمَعْنى على هَذَا الْكِفَايَة وَقَالَ الْحَرْبِيّ المكفى الْإِنَاء المقلوب للاستغناء عَنهُ كَمَا قَالَ غير مُسْتَغْنى عَنهُ وَقَالَ الْخطابِيّ مَعْنَاهُ أَن الله هُوَ الْمطعم الْكَافِي وَهُوَ غير مطعم وَلَا مكفي فَجعل الضمائر عَائِدَة إِلَى الله ﷿ (قَوْله وَلَا مُودع) بِفَتْح الدَّال اسْم مفعول وَالْمعْنَى أَنه مُحْتَاج إِلَيْهِ غير مَتْرُوك الطّلب مِنْهُ وَالرَّغْبَة إِلَيْهِ (قَوْله وَلَا مُسْتَغْنى عَنهُ) هُوَ أَيْضا اسْم مفعول وَالْمعْنَى أَنه مُحْتَاج إِلَيْهِ غير مُسْتَغْنى عَنهُ (قَوْله رَبنَا) مَنْصُوب على الِاخْتِصَاص والمدح أَو مَنْصُوب على أَنه منادى مُضَاف مَحْذُوف حرف النداء كَأَنَّهُ قَالَ يَا رَبنَا اسْمَع دعاءنا (قَوْله وَلَا مكفور) أَي وَلَا مجحود النعم الَّتِي أنعم بهَا على عباده بل هُوَ مشكور //
(فَإِذا غسل يَده قَالَ الْحَمد لله الَّذِي يطعم وَلَا يطعم من علينا فهدانا وأطعمنا وَسَقَانَا وكل بلَاء حسن أبلانا (س. حب» // الحَدِيث أخرجه النَّسَائِيّ وَابْن حبَان كَمَا قَالَ المُصَنّف ﵀ وَهُوَ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة ﵁ قَالَ دَعَا رجل من الْأَنْصَار من أهل قبَاء رَسُول الله ﷺ فَانْطَلَقْنَا مَعَه فَلَمَّا طعم وَغسل يَده أَو يَدَيْهِ قَالَ الْحَمد لله الَّذِي يطعم وَلَا يطعم الخ وَبعده الْحَمد لله غير مُودع وَلَا مكافي وَلَا مكفور وَلَا مُسْتَغْنى عَنهُ الْحَمد لله الَّذِي أطْعم من الطَّعَام وَسَقَى من الشَّرَاب وكسى من العرى وَهدى من الضلال وبصر من الْعَمى وَفضل على كثير مِمَّن خلق تَفْضِيلًا هَذَا لفظ النَّسَائِيّ وَصَححهُ ابْن حبَان وَأخرجه أَيْضا الْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح على شَرط مُسلم وَأخرج أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان فِي صَحِيحه عَن أبي الْأنْصَارِيّ ﵁ قَالَ كَانَ رَسُول الله ﷺ إِذا أكل أَو شرب قَالَ الْحَمد لله الَّذِي أطْعم وَسَقَى وسوغه وَجعل لَهُ مخرجا وَأخرج أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ ﵁ أَن النَّبِي ﷺ كَانَ إِذا فرغ من طَعَامه قَالَ الْحَمد لله الَّذِي أطعمنَا وَسَقَانَا وَجَعَلنَا مُسلمين وَلَفظ التِّرْمِذِيّ كَانَ إِذا أكل أَو شرب قَالَ الخ (قَوْله يطعم وَلَا
1 / 229