151

تحفة الذاکرین بعضه الحصن الحصین له کلام سید المرسلین

تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين

خپرندوی

دار القلم-بيروت

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٩٨٤

د خپرونکي ځای

لبنان

أَنْت أَنْت رَبِّي وَأَنا عَبدك ظلمت نَفسِي وَاعْتَرَفت بذنبي فَاغْفِر لي ذُنُوبِي جَمِيعًا إِنَّه لَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت واهدني لأحسن الْأَخْلَاق لَا يهدي لأحسنها إِلَّا أَنْت واصرف عني سيئها لَا يصرف عني سيئها إِلَّا أَنْت لبيْك وَسَعْديك وَالْخَيْر كُله فِي يَديك وَالشَّر لَيْسَ إِلَيْك أَنا بك وَإِلَيْك تَبَارَكت رَبنَا وَتَعَالَيْت أستغفرك وَأَتُوب إِلَيْك (م» // الحَدِيث أخرجه مُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف ﵀ وَهُوَ من حَدِيث عَليّ بن أبي طَالب ﵁ عَن رَسُول الله ﷺ أَنه كَانَ إِذا قَامَ إِلَى الصَّلَاة قَالَ وجهت وَجْهي الخ وَأخرجه من حَدِيثه أَيْضا أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَفِي رِوَايَة لِلتِّرْمِذِي وَالنَّسَائِيّ أَن النَّبِي ﷺ كَانَ يَقُول ذَلِك بعد التَّكْبِيرَة وَزَاد التِّرْمِذِيّ كَانَ إِذا قَامَ إِلَى الصَّلَاة الْمَكْتُوبَة وَقَالَ حَدِيث حسن صَحِيح وَأخرجه ابْن حبَان فِي صَحِيحه من حَدِيثه وَزَاد فِيهِ الصَّلَاة الْمَكْتُوبَة وَزَاد بعد قَوْله حَنِيفا لفظ مُسلما وَقد ورد هَذَا الحَدِيث مُقَيّدا بِصَلَاة اللَّيْل كَمَا فِي صَحِيح مُسلم (قَوْله وجهت وَجْهي) قيل مَعْنَاهُ قصدت بعبادتي وَقيل مَعْنَاهُ أَقبلت بوجهي (قَوْله حَنِيفا) الحنيف المائل إِلَى الدّين الْحق وَهُوَ الْإِسْلَام قَالَه الْأَكْثَر (قَوْله وَأَنا من الْمُسلمين) والنسك الْعِبَادَة والمحيا وَالْمَمَات الْحَيَاة وَالْمَوْت (قَوْله لأحسن الْأَخْلَاق) أَي أكملها أفضلهَا وَمعنى سيئها قبيحها (قَوْله وَالشَّر لَيْسَ إِلَيْك) مَعْنَاهُ لَا يتَقرَّب بِهِ إِلَيْك وَقيل مَعْنَاهُ غير ذَلِك وَقد أوضحنا شرح هَذَا الحَدِيث وتكلمنا على فَوَائده فِي شرحنا للمنتقي فَليرْجع إِلَيْهِ ثمَّة //

1 / 155