تحفة الاسماع او الابصار
تحفة الأسماع والأبصار
ژانرونه
بدا في سماء المجد بدرا فأشرقت .... به الأرض وانجابت بذلك أسدف
به رفعت أعلام آل محمد .... كما خفض الشرك الذي أهله نفوا
وللعدل والتعريف كل مكدر .... على الدين ممنوع التغايير يصرف
ومن سنة المختار كل منكر .... غدا وهو للناس الجميع معرف
بدولته الإيمان واليمن سحبه .... على اليمن السامي به هن وكف
لهم حرم والناس في ساير الدنا .... ومن حولهم مع ما لهم يتخطف
هو الناس إلا أنه غير قلب .... هو البدر إلا أنه ليس يكلف
هو البحر إلا أنه الحلو مشربا .... هو البر إلا أنه ليس يخلف
هو الليث إلا أنه غير موحش .... هو الغيث إلا أنه ليس يصدف
يداه لمن يبغي نداه تسارعا .... ببحر مديد من نضار فيغرف
[25/أ]وأفكاره كم أنتجت من جواهر .... العلوم التي ما قد نحاها مصنف
يقسم في الطاعات لله وقته .... وذلك طبع لا زم لا تكلف
فطورا لرب العرش يبكي تذللا .... بمحرابه والدمع في الخد يذرف
وطورا يحل المشكلات وتارة .... أوابدها اللاتي شردن يولف
وطورا لشمل المشركين مبدد .... وطورا لشمل المسلمين مؤلف
وآونة في جحفل ترتمي به .... عناجيح للبيد التناييف تخطف
ينهل مهما شاء كل عصبصب .... ويدني بعيد الأمر منه ويزلف
فيحشد أرضا أمها الأرض كلها .... وتلك به تزداد قدرا وتشرف
إذا قال فالدر الثمين جنادل .... وإن صال فالشم الشوامخ ترجف
بذا اقتربت أعداؤه مذ تلاهم .... إذا جاء نصر الله والفتح مرهف
وكم صنعوا من إفك أسحارهم له .... وألقوه لما جمعوه وألفوا
فألقى عليهم عزمه متوكلا .... فكان عصا موسى له يتلقف
وجمعهم مثل والهشيم مكسر .... وريح مواضيه البواتر جرجف حوى المجد طرا والفضايل عن يد .... فمن رام يحصيها فذاك التصلف
مخ ۱۹۲