[رسالة الإمام المتوكل لأهل البيت حول الزكاة]
وهذه الرسالة أنشأها -عليه السلام- في غرة سنة أربع وستين وألف[1653م] تتضمن النصح لأهل بيت النبوة، والأغنياء عن تناول الزكاة المحرمة عليهم وإن جاز له اعطائهم حرم عليهم قبضها، وكان إنشاؤها في محروس حبور :
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى. الحمدلله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلى الله الملك الحق المبين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إلى الإنس والجن أجمعين، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين الذين أراد الله تطهيرهم وإذهاب الرجس عنهم، وسلم عليه وعليهم، وعلى عباده الذين اصطفى، ورسله الذين اختارهم واجتبى.
أما بعد: فإن أقبح العصيان ما وقع منه على علم واتقان، كمعصية العلماء الذين جعلهم الله [تعالى] ورثة الأنبياء، ولا سيما إن كانوا من أهل بيت المصطفى لما في ذلك من الانسلاخ عن ما آتاهم الله من الآيات، وبيع العظيم مما أوتوا بالثمن القليل من متاع الدنيا واتباع الشهوات: {واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين، ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو [تتركه] يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون} .
مخ ۱۶۷