وأما غيرهم فبالتعفف ما أمكنهم عن تناول شيء مما غيرهم أولى به وأحوج، وقبول ما يوعظون في هذه الساعة إن شاء الله مما لا يجدون عنه بدا ، حتى يفرج الله عز وجل علينا وعليهم، وعلى جميع العباد باتساع الثمار ونزول الأمطار، التي نأمر أنفسنا ونأمرهم جميعا باستنزالها إن شاء الله تعالى، واستجلاب بركتها بالتوبة والاستغفار، فإنه عز وجل يقول: {استغفروا ربكم إنه كان غفارا ، يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا} .
ويقول عز وجل: بسم الله الرحمن الرحيم:{الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ، ألا تعبدوا إلا الله إنني لكم منه نذير وبشير، وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير، إلى الله مرجعكم وهو على كل شيء قدير} .
مخ ۱۶۴