ومن ذلك ما رواه الشيخ سعيد بن علي القحطني وغيره ممن حضر حصار العسكر من أصحاب الإمام -عليه السلام- في أحور بعد الغدر، الذي كان من آل ذيب وآل كازم أن العسكر المذكورين انحصروا في بعض بيوت أحور ولم يجدوا من البارود والرصاص شيئا إلا ما في عددهم، وقد تكاثرت عليهم جموع القبائل فكانوا كاليائسين من أنفسهم، فإذا بهم وجدوا في البيت الذي هم فيه جرابا مملوءا بارودا ورصاصا، والرصاص مصبوب كأنه لكل بندق بقدرها كأنها صبت عليها ولم يكن لأهل أحور علاج في البنادق فهذا من الكرامات الخارقة وسيأتي إن شاء الله.
ومن ذلك حصول الجراد مع قدوم عسكر الإمام -عليه السلام- لحرب صاحب حضرموت وجموعه المذكورين في السيرة، فإنه ظهر الجراد إلى وجوه أهل حضرموت أمام العسكر الإمامي فانهزموا ولم يكن الجراد يظهر قبل تلك الساعة ولا رأوها بعدها.
ققال بعض العسكر وكان الجراد كله أبيض على لون واحد.
مخ ۱۳۲