تحفة الاسماع او الابصار
تحفة الأسماع والأبصار
ژانرونه
وفي كتاب القاضي العلامة صفي الإسلام أحمد بن سعد الدين -أيده الله- الآتي زيادة على ذلك مما نقله من كتبه الآتية، وبعث إليه مولانا أحمد بالعطاء الكثير، واعتذر عن الوصول في تلك الحال وعن الوصول إلى الإمام -عليه السلام- لئلا يقال ذلك منه رهبة وطمعا، ولما صار مولانا أحمد بن الحسن -أيده الله- في صعدة، وقد تلقاه والده الصفي -أيده الله- بالإعظام والإكرام، وأفصح بشكره في المقال، وأنشد بلسان الحال:
رقدت وطاب النوم لي وكفيتني ... وكل فتى يكفى الهموم ينام
وقد تكاثر العسكر في صعدة، وثقل بقاؤهم فيها، وأكثرهم لا يحتمل أحوال بلاد الشام، فإنها كما قال الإمام الهادي -عليه السلام-:
بني العم إني في بلاد ضريرة .... قليل وداها شرها متتابع
وليس بها مال يقوم ببعضها .... وساكنها عريان غرثان جائع
فألقى الأمور إلى والده الصفي وعاد إلى جهة اليمن، وكان الإمام -عليه السلام- يحب بقاءه أكثر مما يقع في ما بلغ، ولكنه يرى الحاضر ما لا يراه الغائب، وقد صلح الحال، وأثمرت الأوامر الإمامية -أدامها الله تعالى-.
مخ ۳۰۸