178

تحفة الاسماع او الابصار

تحفة الأسماع والأبصار

ژانرونه

ولما صار إلى باب الحصن وقد أمنه صاحب الحصن، فكان يحضر معه من غير سلاح، وهذا الشريف الواعظ عليه وعلى أصحابه السلاح، فقتلوا صاحب القلعة وأصحابه، وثاروا فيمن بقى فيها فقتلوهم وهم على غير أهبة، وأمنوا من بقي وقد قتلوا منهم نحو ثلاثمائة رجل، وكان في هذا الحصن مدافع وبنادق تمنع المدينة من الداخل إليها برا أو بحرا، والخارج منها كذلك إلا برأي صاحب الحصن، ولما ملك الحصن ومنع الداخل والخارج أظهر المسلمون أمرهم، واستأصلوا من بقي من المشركين، واستعاد مملكة أبيه على طول في وصف القضية، وخرجت عليهم النصارى فقاتلهم وأعمل فيهم الحيل والمكايد في البر والبحر، حتى أهلك منهم كثيرا وعظم ذكره، وأقلقهم خوفه، افتتح كثيرا من بلاد المشركين، ثم تكاثروا عليه، وتظاهر ملوك الكفار على حربه، فراسل إلى بلاد المسلمين للغارة فلم تنجع .

مخ ۲۸۷