تحفة الاسماع او الابصار
تحفة الأسماع والأبصار
ژانرونه
[ذكر وفاة الأخوين آل أبي نمي]
ولنعد إلى أخبار مولانا -عليه السلام- في ضوران وقد ذكرنا وفاة السيد العلامة رضى الدين هاشم بن حازم بن راجح بن أبي نمي في زبيد، وتوفي أيضا صنوه السيد فايز بن حازم بعده بأسبوع، وكان وفاته في بلاد الشقيق من تهامة الشام، وكان إليه ولايتها وبلاد الشقيق هذه إلى القنفذة مما افتتحها الإمام المؤيد بالله -عليه السلام-.
ولما كتب الشريف الجليل المعظم زيد بن محسن -أطال الله بقاه- إلى مولانا الإمام المؤيد بالله -عليه السلام- فيما بلغني أن بلاد مكة محيطة بها أعتام ولاة العجم فإذا تطرق لهم تناول شيء منها كان فيه اختلال نظام الأشراف، فرأى الإمام -عليه السلام- الوفاء بالحقين نحو الشريف صاحب مكة، وحق الرعية الذين أولوه بأن جعل ولايتهم لشريف من أصحاب الشريف ممن يقف على المراسم الإمامية والحدود، فوقع الاختيار على السيد فايز، فكان فيها بنظر الإمام -عليه السلام- حتى مات، ثم هم على ذلك الآن الولاة من قبل الإمام -عليه السلام- يصلح فيها من الأشراف أهل مكة.
مخ ۲۸۲