168

تحفة الاسماع او الابصار

تحفة الأسماع والأبصار

ژانرونه

إما الوصول للمناظرة على الوعد، كما جاءت به السفراء أو الخلاف ووجب جهادك أو كما قال، فأجاب السيد: إني عازم على لقاء الإمام، ثم قدم وأخر وأهل الغرض يصرفونه عن ذلك حتى ضرب موعدا ووصل إلى صعدة على حاله الأول بجمع من أصحابه، فأنزله مولانا أحمد أحسن منزل، وقال: تجهز على اسم الله إلى الإمام -عليه السلام- فتلكأ وأهل الأغراض يطولون لئلا يخلو الشام من التعارض، وقد كثر العسكر في صعدة فيحتاجون إلىطلب الحقوق المهملة، ويقيمون التناصف في الفتن ويعاقبون أهلها، فأظهر السيد إبراهيم أن أموره لما تنتظم، وأنه يعود إلى فللة ويأتي فيما بعد صفة فقلت: حتى يتمكن مما قد تصور له من البقاء على المعارضة، وقد حضروا في القصر وفي دار المطهر أيضا، وكان خاليا لمولانا محمد بن الحسين وأصحابه، فأظهر مولانا أحمد الجد، وقال: قد فسدت البلاد بهذه المواعيد، والآن قد صار الفساد في المدينة وفي الجند فلا افتراق من هذا المجلس إلا بالعزم إلى الإمام -عليه السلام- طوعا أو كرها كما قال .

فتكلم بعض السادة من آل المؤيد وقال: عبت وغدرت يا كذا، وهم بمولانا أحمد بالسلاح كما أخبرني من شهد ذلك فقام الحاضرون من أصحاب مولانا أحمد وقبضوا على السيد المذكور، فجرد بعضهم سلاحا أيضا فقبضوا بعد ذلك على الجميع من السادة آل المؤيد، وصاح مولانا أحمد بابن أخيه مولانا محمد بن الحسن، وقال: اذهب إلى الإمام لم تستح مني في يوم ثلاء أو كما قال، فتوجه مولانا محمد بن الحسن إلى الإمام -عليه السلام-.

مخ ۲۷۵