164

تحفة الاسماع او الابصار

تحفة الأسماع والأبصار

ژانرونه

أخبرني النقيب الناصح المجاهد صالح بن سعيد بن عواض المذعوري ، وهو من أهل صدق الحديث مع الديانة الحسنة إنه خالطه في تلك الأيام، وأنه على قوم ممن بايعه ممن تقرب من هجرة فللة آدابا، فقال له السيد المذكور: يكون نصف ذلك إلى صعدة لوالي الإمام -عليه السلام- ونصف لنا، ولا يعرفون أن ذلك إلينا بل يقبضوه ويعطونه على صفة لا يعرفها أحد، يجعلها لهؤلاء الذين معنا وغير ذلك من ضعف الحال وعدم القدرة والنهضة.

وكان قد اجتمع له سواد من الناس وقصد رازح وبلاده وصار إلى رأيه السادة آل المؤيد إلا القليل، وكان في رازح وال من جهة الإمام المؤيد بالله -عليه السلام- وكان الإمام -عليه السلام- قرره على ولايته هو والفقيه الأفضل عماد الدين يحيى بن سيلان المصرف العياني فدافعهم بمن أجابه ثم غلبوا عن الجبل، فانحاز إلى حصن عمار ، ووقع فساد وخراب منازل وحرب قتل فيها أنفار، وغلب السيد إبراهيم على أكثر البلاد[52/أ] إلا بلاد خولان، فإنه كان فيها من قبل الإمام المؤيد بالله -عليه السلام- السيد المجاهد العلم شمس الدين أحمد بن الهادي بن هارون بن الحسن الهادوي -أطال الله بقاه- ولأهل الشام إليه ميل يعرفون فضله الشهير، فمنع أكثر بلاد خولان وأجابوه ووقع اختلاف بين القبايل كما تقدم، فقل بلاد لم تقع فيها الحرب والفتنة، وعظمت المنكرات، وخشي على صعدة الإنتهاب حتى لقد وقع القتل والفساد فيها، واستجار من ضعف من تجارها بالقبايل، ولما وصل مولانا الصفي -أطال الله بقاه- هابه الناس وأجلوه، فارتفع السيد إبراهيم من رازح وقل الفساد.

مخ ۲۷۱