تحفة الاسماع او الابصار
تحفة الأسماع والأبصار
ژانرونه
ومن مثل ذلك أن السيد العلامة الكبير ذا الفضل الشهير والعلم الغزير أحمد بن محمد بن صلاح الشرفي -عادت بركاته- لما وصله الخبر بوفاة الإمام -عليه السلام- أجاب في ليلته بتصويب أهل البيعة الأولى، وقرأ جوابه بالجامع المنصوري بمحروس شهارة، ثم إنه رجع عن ذلك وصرح بأنه مغرور وأن الإمام عنده إسماعيل -عليه السلام- وكتب رسالة نسختها[43/ب] ....... .
ولما ظهرت هذه الرسالة رجع كثير وأيس المخالفون من البيعة الأولى إلى الخلاف كما سيجيء إن شاء الله تعالى مع ما تقدم.
ومن ذلك أن السيد العلامة رضى الدين وعمدة المجاهدين هاشم بن حازم بن راجح بن أبي نمي الحسني المكي -رحمه الله- كان على مدينة زبيد وبلاد تهامة كلها غير بلاد حيس وموزع والبنادر وبلاد أبي عريش ولديه عسكر كثيرون خيلا ورجلا، وهو مع العلم والرئاسة من أهل الورع والإحتياط، فلما حصل التعارض وصل إلى الإمام (عليه السلام) إلى ضوران في نحو مائة فارس، وثلاثمائة راجل يسأله عما في نفسه، ويريد أن يتوسط بما يصلح الله به البلاد والعباد، فخفض له الإمام -عليه السلام- الجناح، وبسط له الإنصاف والصلاح، حتى بايع وتابع، ووقعت القضايا المذكورة وهو في ضوران، وبقى أياما وعاد إلى زبيد، ثم توفي -رحمه الله- كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
ومن ذلك تمام أخبار السيد العلامة (الريس) -أطال الله بقاه- الصمصامة، عز الدين محمد بن أحمد بن أمير المؤمنين الناصر لدين الله -سلام الله عليه- فإنه بقى في خولان، ثم تقدم إلى الإمام -عليه السلام- وبايع ووافق وصوله إلى ثلاء وما يتعلق بها.
مخ ۲۵۴