============================================================
واليواقيت واللآلىء، وجعل للمدينة أربعة أبواب، كل باب علوه مائة ذراع في عرض عشرين ذراعا، كل ذلك بالذهب مزينا بأنواع الجواهر، وجعل حصباء المدينة من أنواع الجواهر، ثم بنى حول المدينة مائة ألف منارة، كل منارة طولها ال سمائة ذراع من ذهب مزينة بأنواع اليواقيت والجواهر، في كل وجه من وجوه المدينة خمس وعشرون ألف منارة من ذهب برسم الحراس الذين يحرسون المدينة، فتم بنيانها في خمسمائة عام.
فلما فرغوا أمروا (ا) في مشارق الأرض ومغاربها أن يتخذوا في البلاد بسطا الا ستورا وفرشا من أنواع الحرير لتلك القصور والغرف التي في إرم ذات العماد، الاواتخذوا أنواع الأواني والأطباق والقصاع والموائد والمنائر والسرج والقدور الوالهواوين والحباب والكيزان، وجميع ما يحتاج اليه في هذه الدنيا من أنواع الذهب، ففرغ في ذلك في عشرين سنة، فزينت المدينة بأنواع الفرش والستور والآلات، واتخذ فيها أنواع الأطعمة والأشربة والأنقال والحلاوات والطيب الوالشموع والبخور بأنواع العود والعنبر والكافور.
فلما فرغوا من ذلك كله، خرج الملك شداد في ألف ألف جارية حسناء اعليهن من أنواع الحلي والحلل، سوى الخدم والحشم، وخلف على مملكته مرشد (ب) بن شداد وكان أكبر أولاده وأعقلهم وأحسنهم سياسة، وأحبهم إلى الرعية قال، فلما أشرف شداد بن عاد على مدينة ارم ذات العماد ورآها، أعجبه اا ما راى من حسنها وجمالها، فقال : قد وصلت إلى ما كان هود يعدنيه بعد الوت، وقد حصلت عليه في الدنيا.
فلما أراد دخول المدينة أمر الله تعالى ملكا من الملائكة فصاح بهم صيحة االاعضب، فقبض ملك الموت عليه السلام أرواحهم في طرفة عين، فخرجوا عل وجوههم صرعى.
(ا) كذا في الأصل وفي (و) في بقية التخ فسيروا إلى.
(ب) في الاصل وفي (ى بتحريف : مرئد.
مخ ۵۶