============================================================
امقدهة اعلموا رحمكم الله أن الله تعالى فرق بين العالمين في العقول ومنحهم منه الا من شاء من كثير وقليل، وكما فضل بعضهم على بعض في الرزق وسعة المال، كذلك فضل بعضهم على بعض في العقل. فعقول الملائكة والأنبياء أكثر من العقول جميع العلماء، وعقول العلماء اكثر من عقول جميع العوام في الدنيا، الاو قول جميع العوام اكثر من عقول النساء، وعقول النساء أكثر من عقول الصيان، وبقدر هذا التفاوت يكون الانكار لأكثر الحقائق من أكثر الناس، النقصان العقول () لأن الذي يعرف الجائز والمستحيل، يعرف أن كل مقدور بالاضافة إلى قدرة الله قليل، فالعاقل إذا بسمع عجبا جائزا استحسنه ولم يكذب قائله ولا هجنه، والجاهل إذا سمع ما لم يشاهد، قظع بتكذيب وتزييف ناقله، وذلك لقلة بضاعة عقله، وضيق باع فضله. وقد وصف الله تعالى الجهال بعدم العقول، بقوله تعالى: أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون. وقد ااودع الله تعالى من عجائب المصنوعات في الآفاق والسموات، كما قال تعالى: وكأي من اية في السموات والأرض يمرون عليها هم عنها معرضون} وقد الا دب إلى النظر في غجائب الدنيا بقوله تعالى : { قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق}. وقد قيل [شعر).
[كامل] لاو في الأرض آياث فلا تك منكر فعجائب الأشياء (ب) من آياته [متقارب] وفي كل شيء له شاهد دليل على آنه واحد (1) كذا في الأصل وفي (م) وفي (م) (ب) العقل: (ب) كذا في الاصل وفي (م) في (ب) و(ام) : إلأنبياء.
مخ ۳۲