============================================================
لوحكايات العجائب والغرائب. ومن هنا، فلا غرو أن تتسم أقوال الذي ذكروا ابا حامد والتحفة بالاقتضاب وكثير من التحفظ.
يقول الصفدي (36) إنه تكلم فيه الحافظ بن عساكر، قلت : أظن كلامه المن قبيل الحكايات التي يوردها عن عجائب رآها: وذكر المقري((3) أنه رأى عجائب في بلاد شتى، ونسبه بعض الناس، الابب ذلك إلى ما لا يليق، وصنف في ذلك كتابا سماه "تحفة الألباب"، وكان حافظا عالما أديبا، وتكلم فيه الحافظ بن غساكر، وزنه بالكذب، وقال النجار: اما علمته إلا أمينا.
الاوالشيء الأول الذي نلاحظه، هو أننا إذا عزلنا مصر عن المغرب فإن المساهمة التي تقدمها "التحفة" عن أقطار الشمال الافريقي لا تكاد تذكر، ولكن الاشيء الذي يدعو إلى الاستغراب هو ضالة المادة التي يقدمها أبو حامد عن الأندلس، وطنه الذي لابد وأن يكون قد عرفه جيدا حيث أنه فارقه وهو يقترب من الثلاثين. ونحن إذا استثنينا مغارة أهل الكهف وكنيسة الغراب، لا نكاد ال جد شيئا في روايته عن هذه المنطقة يستحق الاهتمام. والتحفة خالية من أية لمعلومات تذكر عن أوروبا الغربية والجزر البريطانية التي تناولها بالوصف كبار الجغرافيين العرب الذي جاعوا بعد أبي حامد، وأما رومية التي وصفها فنحن جزم يقينا بأن المقصود بها ليست رومة، بل القسطنطينية الني كانت هي أيضا عاصمة للامبراطورية الرومانية (الشرقية) وأبو حامد دقيق في قوله بأنها لا تبعد كثيرا عن باشغرد حيث كان يقيم، وأنه كان ينوي زيارة رومية ولم تمنعه من ذلك إلا أسباب سياسية. ونظرة على الخريطة تقنعنا بأن المسافة بين روما وباشغرد التي تقع في هنغاريا أضعاف المسافة بينها وبين القسطنطينية. ولكنه في هذه الحالة يجب أن نفترض أن رومية اسم يطلق على روما التي وصفها الادريسي الاو غيره وعلى القسطنطينية التي يتحدث عنها أبوحامد(39) (34) الصدر الذكور (595/3) ((3) المصدر المذكور (236/2) (38) انظر تقد زيبولد (6620018) للتحفة 6166069 60166 7669 565666 6167696.5 95اله (1021216.) ونيه ذهب الكاتب ال ان رومية اي حامد هي رومة، قارذ كرا تشكوفكي المصدر المذكور (ص296).
مخ ۱۶