145

تحفت الباب

ژانرونه

============================================================

ق يره، أنا وإخوته وأقاربه، إذ سمعنا في قبره صوتا، وكان صندوقه يضرب بالخشب، ففرحنا وقلنا كان قد أخذته ريح السكتة فدفناه خيا، فاجتهدنا جتى اخربنا صندوقه، ففتجناه، وإذا بالشاب ملقى على ظهره، وكفنه عند سرته قد ااسود حتى صار كالليل البهيم، وقد خرجت عيناه على خديه، وعلى صدره حية سوداء، مقدار ذراعين في غلظ الساق، وفمها في فمه، وهي تحرك رأسها في فمه، كانها تلقي في فمه شيئا، وتضرب بذنبها الصندوق يمينا وشمالا، فكان ذلك الصوت صوت ذنبها، فضربها أخو الميت بحربة فولاذ كانت بيده، فزلت عن الحية ولم تؤثر فيها شيئا، ودخلت الحية في صدر ذلك الشاب الميت وجميع بني عمه كل من كانت في يذده حربة طعن تلك الحية فلم تؤثر فيها شيئا. فقال رجل من أهل العلم كان معنا : ويحكم هذه ملك الزبانية، قد وكل بهذا الميت، فردوا عليه التراب، ففزعت وهربت من بلدي ودخلت سفينة ووصلت إلى هذه البلدة، الولا أرجع إلى بلدى أبدا، لما رأيته من ابن عمي من العذاب، فأقام عندنا مدة .(259 ثم ذهب إلى الحج، وكان من الصالحين رحمة الله عليه (259).

ت.

وقد ذكر الشعبي في كتاب "سير الملوك" أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، كان يوما جالسا بظاهر الكوفة إذ أقبل أعرابي من اليمن فسلم عليه وهنأه بالخلافة وقال : يا أمير المؤمنين، جئت إليك من اليمن ال تعلمني بما علمك مما أنتفع به في ديني

فقال أمير المؤمنين : من أي بلاد اليمن أنت، يا أخا العرب ؟

فقال: من حضرموت : فقال له علي : أتعرف الأحقاف ؟(265) فقال : لعلك تريد حفيرة هود، النبي عليه السلام ؟

فقال علي : نعم (259) هذه القصة ترجمها دورن (0) ونشرها في المجلة الأسيوية (280- 18.76/208) .

(260) أورد هذه القصة في صيغة مختلفة قليلا في مادة الاحقاف كل من البكرى في معجم ما استعجم (طبعة السقا، 1949، ص 119) ويافوت في معجم البلدان (طبعة بيروت 115/1).

196

مخ ۱۴۵