============================================================
الم صر يقولون ما زلنا نرى هذا الماء صيفا وشتاء لا ينقطع أبدا، ولا يصل منه
شيء إلى الأرض، وهي من العجائب.
الاو في الجانب الغربي من مضر بنيان يعرف بالأهرام، مربع الجملة مثلث الوجه، على هذه الصورة وعددها ثمانية عشر هرما: وفي مقابلة مصر الفسطاط ثلاثة أهرام، أكبر هذه الثلاثة دوره الفي الا راع، في كل وجه خمس مائة ذراع، وقد ذهب المامون إلى مصر ليشاهدها وفتج منها هرما واحدا(152) ألينها خجارة . وكل حجارة من خجارتها ثلاثون ذراعا في غعلظ عشرة أذرع، قد احكم إلصاقه ونحته وتسويته ما لا يقدر النجار الصانع ن ان يتخذ من خشب صندوقا صغيرا على إحكامه: ومنها عند مدينة فرعون يوسف عليه السلام أهرام أكبر وأعظم، كل اوا حد منها دوره ثلاثة آلاف ذراع، وعلوه سبعمائة ذراع (193) من حجارة لا يصنع ان ~~الحديد فيها شيئا لقوتها: كل ججر خمسون: وعند مدينة فرعون موسنى عليه السلام، أهرام أخر أكبر ؤعظم مما قبله، الاو اخرها هرم يعرف بهرم هيدوم كأنه قطعة جبل، وهو خمس طبقات، الطبقة الفوقانية كأنها قلعة على هذه الصورة.
والهرم الذي فتحه المأمون غلظ حائط الهرم الذي فتح فيه الباب أحد عشر حجرا، كل حجر عرضه عشرون ذراعا، وقد دخلت في ذلك الهرم، وفي د اخله قبة مربعة الأسفل مدورة الأعلى، كبيرة في وسطها بثر عمقها مقدار عشرة اذرع، وهي مربعة ينزل الانسان فيها فيجد في كل وجه من الوجوه تربيع البئر بابا يفضي إلى دار كبيرة فيها موتى من بني ادم عليهم أكفان كثيرة،. أكثر من مائة وب على كل واحد منهم قد اخترقت من طول الزمان واسودت. وأولئك الموتى اجسادهم مثلنا، ليسوا طوالا. يقال إنهم وضعوا هناك في زمن إدريس عليه (192) ذكر المعودي هذه الحادثة (مروج الذهب 405/2) ولكنه لم يذكر المامون إسمه بل اكتفى بالقول بأن (بعض ملوك الاسلام شرع في هدم بعضها) انظر كذلك رحلة ابن بطرطة (طبعة باريس - 82/1 - 83).
(193) انظر عن دور الاهرامات وارتفاعها، مروج الذهب، (404/2) نهاية الأرب للنويري (398/1).
6
مخ ۱۰۱