54

تحفة اللبيب في شرح التقريب

تحفة اللبيب في شرح التقريب

پوهندوی

صبري بن سلامة شاهين

خپرندوی

دار أطلس للنشر والتوزيع

ژانرونه

فقه شافعي

قال: (والعيدَينِ) لأن النبي ﷺ اغتسل للعيدين(١)، لأنه موضع يجتمع فيه الناس، فيستحب فيه الاغتسال: کالجمعة.

قال: (والخُسُوفين)(٢) يعني خسوف الشمس والقمر، لأنها صلاة شرع فيها الاجتماع والخطبة، فأشبه الجمعة (والاستسقاء)(٣) لما ذكرناه.

قال: (والغسلُ منْ غِسلِ الميتِ) لقوله عليه السلام: ((من غسل ميتًا فليغتسل))(٤)

= خزيمة وابن حبان. وله علتان إحداهما أنه من عنعنة الحسن والأخرى أنه اختلف عليه فيه).

(١) روى ابن ماجة في سننه (٤١٧/١ رقم ١٣١٥)، والبيهقي في سننه (٢٧٨/٣) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال كان رسول الله ﷺ يغتسل يوم الفطرة ويوم الأضحى.

قال البوصيري في مصباح الزجاجة ((وهذا إسناد ضعيف ...)).

وهذا الحديث قال عنه الألباني في الإرواء (١٧٥/١ رقم ١٤٦): ((ضعيف ولا يثبت من وجه)) وروى ابن ماجة أيضاً في سننه (٤١٧/١ رقم ١٣١٦) وعبدالله بن أحمد في زوائد المسند (٧٨/٤) من حديث الفاكه بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ كان يغتسل يوم الفطر ويوم النحر ويوم عرفة. وكان الفاكه يأمر أهله بالغسل في هذه الأيام.

قال البوصيري في ((مصباح الزجاجة)): هذا إسناد ضعيف)).

وقال الحافظ ابن حجر في التلخيص (٢/ ٨٠) عن هذين الحديثين ((إسنادهما ضعيفان)) ثم قال: ورواه البزار من حديث أبي رافع وهو ضعيف أيضاً.

والحديث قال عنه الألباني في الإرواء (١٧٦/١): ((هذا إسناد موضوع)) وضعفه في ضعيف الجامع برقم (٤٥٩٠).

(٢) كذا بالأصل، والذي في المتن: ((والخسوف والكسوف)).

(٣) في الأصل: ((كالاستسقاء)) والتصويب من المتن، وأن ذكر هذا بعد قوله: ((والعيدين)).

(٤) رواه الترمذي (٣١٨/٣ رقم ٩٩٣)، أبوداود (٥١١/٣ - ٥١٢ رقم ٣١٦١، ٣١٦٢)، =

58