كتاب الكفاية في شرح الغاية

شرح الشيخ الإمام العالم العلامة الحافظ فريد دهره ووحيد عصره تقي الدين أبو عبدالله محمد ابن الإمام محيي الدين أبي الحسن علي بن [مطيع]^(١) أبي مطاع القشيري عليه الرحمة والرضوان وأسكنه فسيح الجنان بمنه وكرمه آمين يا رب العالمين.

إن الله عبادًا فطناً طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا

حققوا منها ولما نظروا أنها ما هي لحي وطنا

جعلوها لجة واتخذوا سائر الأعمال فيها سفنا

لعلي رضي الله عنه وكرم وجهه :

الناس من جهة التمثال أكفاء أبوهم آدم وأمهم حواء

فإن يكن لهم في أصلهم شرف يفتخرون به فالطين والماء

ما الفضل إلا لأهل العلم إنهم على الهدى لمن استهدى أدلاء

وقيمة المرء ما قد كان يحسنه و الجاهلون لأهل العلم أعداء

وإن رتبت بجود منه ذوي نسب فإن نسبتنا جود وعلياء

فقم بعلم ولا تبغي به بدلا فالناس موتى وأهل العلم أحياء

ليس البلية في أيامنا عجبا بل السلامة فيها أعجب العجب