تحفة اللبيب في شرح التقريب

Ibn Daqiq al-'Id d. 702 AH
15

تحفة اللبيب في شرح التقريب

تحفة اللبيب في شرح التقريب

پوهندوی

صبري بن سلامة شاهين

خپرندوی

دار أطلس للنشر والتوزيع

ژانرونه

فقه شافعي

وتبييضه لجاء في خمسة عشر مجلداً وعمل كتاباً في علوم الحديث وكان من أذكياء زمانه واسع العلم كثير الكتب مديماً للسهر مكبًّا على الاشتغال ساكناً وقوراً ورعًا، قل أن ترى العيون مثله.

سمعت من لفظه عشرين حديثاً، وأملى علينا حديثاً. وله يد طولى في الأصول والمعقول وخبرة بعلل النقول، ولي قضاء الديار المصرية سنوات إلى أن مات وكان في أمر الطهارة والمياه في نهاية الوسوسة رضي الله عنه.

روى عنه قاضي القضاة علاء الدين القونوي وقاضي القضاة علم الدين ابن الأخنائي والحافظ قطب الدين الحلبي وطائفة سواهم وتخرج به أئمة.

قال الحافظ قطب الدين الحلبي: كان الشيخ تقي الدين إمام أهل زمانه وممن فاق بالعلم والزهد على أقرانه، عارفاً بالمذهبين، إمامًا في الأصلين، حافظاً متقناً في الحديث وعلومه، ويضرب به المثل في ذلك، وكان آية في الحفظ والإتقان والتحري، شديد الخوف دائم الذكر، لا ينام الليل إلا قليلاً، ويقطعه فيما بين مطالعة وتلاوة وذكر وتهجد، حتى صار السهر له عادة، وأوقاته كلها معمورة، لم ير في عصره مثله.

صنف كتبا جليلة، كمل تسويد كتاب الإمام وبيض منه قطعة، وشرح مقدمة المطرزي في أصول الفقه، وله الأربعون في الرواية عن رب العالمين والأربعون لم يذكر فيها إلا عن عالم وشرح بعض الإلمام

18