تحفة اللبيب في شرح التقريب
تحفة اللبيب في شرح التقريب
ایډیټر
صبري بن سلامة شاهين
خپرندوی
دار أطلس للنشر والتوزيع
ژانرونه
فقه شافعي
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
تحفة اللبيب في شرح التقريب
Ibn Daqiq al-'Id (d. 702 / 1302)تحفة اللبيب في شرح التقريب
ایډیټر
صبري بن سلامة شاهين
خپرندوی
دار أطلس للنشر والتوزيع
ژانرونه
قلت: أما التوجه فلحديث علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - أن رسول الله ﷺ كان إذا افتتح الصلاة كبر ثم قال: ((وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت، وأنا أول المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك، أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعها، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق، إنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت، لبيك وسعديك))(١). الحديث بطوله، ويكفي من ذلك دعاء التوجه إلا أن يريد التطويل، فالحديث مشهور من طلبه بوضعه.
وأما الاستعاذة، فلقوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾(٢)، وقال مالك: [لا يتعوذ](٣) لها، ولحديث أبي سعيد الخدري أن النبي ﷺ كان يتعوذ.
قال: (والجهر في موضعه والإسرار في موضعه).
قلت: نقل الخلف عن السلف أن النبي ﷺ كان يجهر/ في الصبح وفي الأولتين من المغرب والعشاء وصلاة الجمعة والعيدين، وقال عليه السلام: ((صلوا كما رأيتموني أصلي)).
(١) أخرجه مسلم (٥٣٤/١ رقم: ٧٧١).
(٢) سورة النحل، آية: ٩٨.
(٣) في الأصل: ((يستعوذ)).
106