Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān
تحفة الخلان في أحكام الأذان
ایډیټر
محمود محمد صقر الكبش
خپرندوی
مكتب الشؤون الفنية
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
۱۴۳۱ ه.ق
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān
Ibrahim bin Saleh Al-Ahmadi Al-Shami Al-Demerdashi (d. 1149 / 1736)تحفة الخلان في أحكام الأذان
ایډیټر
محمود محمد صقر الكبش
خپرندوی
مكتب الشؤون الفنية
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
۱۴۳۱ ه.ق
وعبارةُ الشَّيخِ الجيليِّ في ((شرحِ التَّنبيهِ)):((أَنَّ الَّذِي رَأَوُا الأذانَ أربعةَ عشرَ صحابيّاً)).
وفي بعضِ الكُتُبِ: ((أنَّهُ رَآهُ سبعةَ عشرَ)).
وروايةُ عبدِ اللهِ بنِ زيدٍ أشهرُها وأحسنُها وأصحُها، قالَ بعضُهُم: ((رؤيا عبدِ اللهِ بنِ زيدٍ الأذانَ في المنام هِي مرتبةٌ من مراتبِ الأنبياءِ؛ لِيُعلمَ أنَّ لأصحابِهِ مراتبَ سائرَ الأنبياءِ)).
فإن قيلَ: إنَّ مستندَ الأذانِ الرُّؤْيا، مَعَ أنَّ الأحكامَ الشَّرعيَّةَ لا تثبتُ برؤيا غيرِ الأنبياءِ عليهمُ الصَّلاةُ والسَّلامُ؛ لأنَّهُم لا تنامُ قلوبُهم، وإنَّما تنامُ أعينُهم؛ لقولِهِ ﷺ: «نحنُ معاشرَ الأنبياءِ تنامُ أعينُنا ولا تنامُ قلوبُنا»(١)، فرؤياهم حقٌّ، وهِيَ وَحْيٌ.
يُجابُ: بأنَّهُ ليسَ مستندَ الأذانِ الرُّؤيا، وإنَّما وافقَها نزولُ الوحيُ، فالحكمُ ثَبَتَ بِهِ لا بِها، بل بنزولِ القرآنِ كما تَقَدَّمَ.
ويؤخَذُ مِن قولِ عُمَرَ بِنِ الخَطَّابِ ﴾: ((والَّذِي بَعَثَكَ بالحقِّ، لقَدْ رأيتُ مثلَ ما رَأَى))، فهي في معنَى الشَّهادةِ؛ لأنَّهُ ينطقُ على لسانِهِ الحكمةُ والسَّكينةُ.
(١) أخرجَهُ أبو داود (١ / ٥٢) برقم (٢٠٢) والنسائي (٣/ ٢٣٤) برقم (١٦٩٧) والترمذي (٢ / ٣٠٢) برقم (٤٣٩).
81