Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān
تحفة الخلان في أحكام الأذان
پوهندوی
محمود محمد صقر الكبش
خپرندوی
مكتب الشؤون الفنية
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
۱۴۳۱ ه.ق
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān
Ibrahim bin Saleh Al-Ahmadi Al-Shami Al-Demerdashi d. 1149 AHتحفة الخلان في أحكام الأذان
پوهندوی
محمود محمد صقر الكبش
خپرندوی
مكتب الشؤون الفنية
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
۱۴۳۱ ه.ق
ظاهرِهِ؛ لأنَّهُ جِسْمٌ معقولٌ يصِحُ منهُ خروجُ الرِّيحِ.
وقالَ غيرُهُ: يُحتملُ أنَّها عبارةٌ عن شِدَّةٍ نَفَارِهِ وعدْوِهِ، ويقوِّي هذا روايةٌ مسلمٍ: ((لَهُ حُصاصٌ))(١) بمهملاتٍ مضمومةِ الأوَّلِ، فَقَدْ فسَّرَهُ الأصمعيُّ وغيرُهُ بشدّةِ العَدْوِ، وَمَعَهُ ضُراطٌ، بأن ينصبَ أذنيَهِ ويرفعَ ذنْبَهُ، ثٌُ يعدُو وهو يضرُّطُ.
قال الطّييُّ: شبَّهَ شُغْلَ الشَّيطانِ نفسَهُ عن سماع الأذانِ بِالصَّوتِ الَّذِي يمْلأُ السَّمعَ، ويمنعُهُ عن سماعٍ غيرِهِ، ثُمَّ سمَّاهُ ضُراطاً تقبيحاً لَهُ.
وقولُهُ: ((إذا تُوِّبَ)) بضمِّ المثَلَّثَةِ وتشديدِ الواوِ المكسورةِ.
قالَ الجمهورُ: هو مِن بابِ ثابَ إذا رَجَعَ، أي: أعيدَ الدُّعاءُ إلى الصَّلاةِ، فحينئذٍ يكونُ المرادُ بالتَّئويبِ الإقامةَ، وجَزَمَ بِهِ أبو عُوانةَ في ((صحيحِهِ))، والخطَّابيُّ والبيهقيُّ وغيرُهُم.
قالَ القُرطبيُّ: تُوُبَ بالصَّلاة أيْ: أُقيمَتْ، وأصلُهُ أنَّهُ رَجَعَ إلى ما يشبهُ الأذانَ، لأنَّ كلَّ مردِّدٍ صوتاً؛ فهو مُثوِّبٌ.
قالَ الخطّبيُّ: لا يعرِفُ العامَّةُ التَّنويبَ إلاَّ قولَ المؤذِّنِ في أذانِ الصُّبْحِ: ((الصَّلاةُ خيرٌ مِنَ النَّومِ))(٢). انتَهَى.
(١) أخرجَها مسلمٌ (١ / ٢٩١) برقم (٢٨٩)، وانظر: النهاية (١ / ٣٨١).
(٢) انظر: فتح الباري (٢ / ٨٦).
52