21

Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān

تحفة الخلان في أحكام الأذان

پوهندوی

محمود محمد صقر الكبش

خپرندوی

مكتب الشؤون الفنية

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

۱۴۳۱ ه.ق

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة المحقق

الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على أشرفِ المرسلينَ، سيِّدِنا محمّدٍ وعلى آلهِ وصحبِهِ أجمعينَ.

أما بعد:

فإِنَّ الله سبحانه وتعالى شرَّف هذه الأمةَ بالإسلام، وأعزَّها بالتوحيد والإيمان، وميَّزها بالأحكام والشَّعائر، وفضَّلها على باقي الأمم في الأقوال والسَّرائر، فكانت بحق أمة مرحومة، اختار لها من الدين أكملَه، ومن الشّرائع أفضلَها، ومن الأخلاقِ أزكاها وأطهرَها، فأُوتيت من الخصائصِ ما جعلها تعلوُ ولا يُعلى عليها.

ومن هذه الخصائص: - الأذانُ، وهو شعيرةٌ تُرفع على مسمَعِ النَّاسِ أجمعين في اليوم خمسَ مرات؛ لِيُعْلَمَ أنَّ الله سبحانه وتعالى أراد لهذِهِ الأمّة الرِّفعةَ والسُّمُو؛ في عبادتها ودعوتِها، فليس الأذان دعاءً إلى الصلاة فحسب، بل هو إعلامٌ عامٌّ تضمَّنَ توحيدَ اللهِ ونَفْيَ الشّريكِ وإثباتَ الرِّسالةِ لمحمَّد صلى الله عليه و سلم، وفي نداء

21