300

تحفة الأحباب وبغية الطلاب

تحفة الأحباب وبغية الطلاب‏

ژانرونه

وبجانبه قبر صاحب الكرامة وسبب معرفته بذلك أن رجلا رأى فى المنام أن تلك البقعة كلها أنهار وأشجار وكروم فوقف متعجبا وإذا بصاحب هذا القبر قد قام من القبر وقال مثل ما عندكم فوق هكذا عندنا أسفل، أما سمعت قوله عليه الصلاة والسلام قبر المؤمن روضة من رياض الجنة فلما أصبح كتب على قبره صاحب الكرامة.

وإلى جانبهم قبر القفصى المغربى المصلى بمسجد الزبير بمصر كان من أكابر الصلحاء.

وإلى جانبهم من القبلة قبر أبى بكر الآجرى فى حوش صغير وهو وراء قبة الفتح.

وأما الجهة القبلية فبها تربة يزيد بن أبى حبيب عد من طبقة التابعين وكذا عبد الله بن أبى جعفر يكنى أبا رجاء بن أبى حبيب واسم أبى حبيب سويد كان نوبيا أعتقته امرأة مولاة لأبى جميل بن عامر سمع من عبد الله ابن الحارث ومن أبى الطفيل كان مفتيا لأهل مصر فى زمانه وهو أول من أظهر العلم بمصر والكلام فى الحلال والمسائل وكان الليث بن سعد يقول: يزيد بن أبى حبيب سيدنا وعالمنا روى عن عقبة الجهنى وكان الناس يزدحمون على بابه للعلم قال ابن عبد الحكم فى تاريخه قد كفى أهل مصر شرفا أن يكون فيهم يزيد بن أبى حبيب، وقبره مبنى بالطوب على هيئة المسطبة بتربة خلف الفتح.

وبالتربة المذكورة أخوه خليفة بن أبى حبيب من أكابر العلماء.

وبالتربة أم يزيد بن أبى حبيب وبالحومة جماعة من الصلحاء ثم تمشى مغربا خطوات يسيرة إلى مقبرة الكلاعيين، بها مرشد بن عبد الله الكلاعى

مخ ۳۰۲